كتاب 11

02:43 مساءً EET

البذخ ودمار البيوت

• تغزو الحياة المظهرية والتفاخر بركوب حضارة التعالي وتقليد الأغنياء والمشاهير البيوت المتوسطة والفقيرة مما استدعى لحدوث اشكالات ومشاكل وصلت الطلاق والخلافات العميقة وأودت بابرياء إلى السجون وتخيلوا كيف سيكون حال مريضا بداء الفوقية المظهرية استدان أو بالأقساط واشترى أو استاجر منتجعا بمئات الألوف وساعة بعشرات الألاف من الريالات وشنطه حريمي بما يوازي راتب عام … وامتلك بيتا وغير ديكوراته وأثاثه بما يفوق قدرة تاجر ثري وزار دور الأزياء العالمية واستعرض واشترىً ملابس اطفال وعطورات من ماركات
فرنسية وسافر إجازته بمنتجعات عالمية وجولات فندقيه وسهرات بصحبة النخبة النخبوية ؟ حتما فالجواب الدمار وهز اركان استقرار الأسرة وجرها إلى العوز والهوان …..
• و المؤسف أن هذا الإستعلاء حل بالعرب أثرياء وفقراء وكلنا نتابع حفلات بذخ المناسبات والأفراح والولائم الباذخة وفي ارقي الفنادق وخرجنا بذلك التسطيح غير الأخلاقي إلى أوربا واستعرضنا هناك بذخنا فسياراتنا اسعارها مليونية .. وعيب أن نركب القطار وسيارة الأجرة وكما يفعل أثرى أثرياء الكون بيل جيتس … واثرياء امريكا واوربا يجلسون بمطاعم الوجبات السريعة ويتبرعون بثرواتهم للأعمال الإنسانية والمجتمعية وهذا افتقده تجارنا ورجال اعمالنا … والغالبية تفرغوا وعبر وسائل التواصل لإستعراض المظهرية الكاذبة ومن تدلل احيانا بأن هناك نقصا في الشخصية السوية وليس الجميع كهذا فهناك رجال وتجار ورجال اموال بسطاء واخيار ومنهم واشهرهم وفي السعودية الشيخ الراجحي أمد الله في عمره وزاده خيرا …
• وبما أنني إمراة وقسوت على الرجال .. فاعترف بان النسوة ونونها عن أكثر دخول عش دبابير المظهرية .. وتسببن كثيرا في تعاسة حياتهن واضعت بعضهن استقرارهن
وعشت حلم اثراء الكاذب وبقي المقهى والمطعم الذي تدفع فيه المئات والألوف شاهدا على الضياع ورداءة الحال … وعرفن وبعد خراب مالطة بأن طعم فنجال قهوة مطبخهن بجودة كوب ستار بوكس … وأن ماركة فستان يور …كان خدعة وانتهى بنهاية حفلة وليلة والديون ثقيلة
• لقد آن للعربيات أن يخرجن من جحر ضب الضبابية والشوو الكاذب والمدمر ويؤمن أنهن لسن بنات السلطان وقصص الخيال …
• وبالمجمل فهذه المظهرية حرمتنا أ أجر الصدقات ومشاركة الأيتام والفقراء والمكروبين همومهم وليتنا نفكر بأن هناك زمنا وظروفا نتمنى فيها بأننا حافظنا على القرش الأبيض لليوم الأسود … وهيهات فالعقول المبذرة لاتفكر إلا في يومها وغالبية
هولاء يرجعون لخط الفقر والصفر والله المستعان

التعليقات