تحقيقات

12:20 مساءً EET

تفاصيل ليلة سقوط جماعة #الإخوان الإرهابية في #تونس ‎‎

اتخذ الرئيس التونسى قيس سعيد، قرارات استثنائية أمس للحفاظ على السيادة التونسية، تمثلت فى تجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة، إذ وصف الخبراء هذه القرارات بأنها خطوة على الطريق الصحيح لتخليص تونس من جماعة الإخوان الإرهابية وذراعها السياسى هناك وهو حركة النهضة الإخوانية.

والمتابع للشأن التونسى، يجد أن الرئيس قيس سعيد استطاع أن يخلص البلاد من الإخوان قبل انفرادهم بالحكم كما حدث فى مصر عام 2012، وما أشبه الليلة بالبارحة، ففى مصر عندما خرج المصريون ضد حكم الإخوان فى الثلاثين من يونيو هددت قياداتهم بالإرهاب والعنف وهو ما حدث أمس فى تونس عقب قرارات الرئيس التونسى، إذ دعا راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية أتباعه إلى الخروج إلى الميادين والاعتراض على القرارات التى اتخذها الرئيس التونسى.

قرارات قيس سعيد

لكن الرئيس التونسى قد اتخذ قرارات استباقية وحذر الإخوان وأتباعهم من محاولة استخدام العنف هناك، إذ قال إن من سيطلق رصاصة على الجيش سيطلق الجيش عليه وابلا من الرصاص، مشددا على أنه لن يتم السكوت على أى شخص يتطاول على الدولة ورموزها.

وأوضح، أن تونس تمر بأدق اللحظات فى تاريخ البلاد، مشيرا إلى أن هناك من يستعد لدفع الأموال لإحداث اقتتال داخلى فى البلاد.

وتابع، أن الشعب يواصل ثورته فى ظل الشرعية وسيطبق القانون على الجميع.


تهديد الإخوان بالعنف

وبالنظر إلى ما يحدث فى تونس فى أعقاب القرارات الأخيرة يجد أن الإخوان طريقتهم واحدة فى تهديد الشعوب والبلاد بالعنف، فهم الآن يهددون بالعنف فى تونس وفى مصر أيضا بعد أن ثار الشعب عليهم خرج القيادى الإخوانى صفوت حجازى فى الفيديو الشهير ليقول: “اللى هيرش مرسى بالمياه هنرشه بالدم”، كما خرج محمد البلتاجى ليعلن: “اللحظة التى يعود فيها مرسى للحكم هى اللحظة التى يتوقف فيها الإرهاب بسيناء”، مما يدل على أن الإخوان لديهم استعداد على أن يستخدموا العنف والإرهاب من أجل السيطرة على الحكم والانفراد بالسلطة.

واتخذ الرئيس التونسى قيس سعيد، عدة قرارات استثنائية، لإنقاذ تونس من المشاكل الاقتصادية، وتسلط حركة النهضة الإخوانية.

وأعفى قيس سعيد رئيس الحكومة هشام المشيشى من منصبه، وجمد كل سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن أعضائه، وتولى الرئيس التونسى السلطة التنفيذية حتى تشكيل حكومة جديدة.

وخلال اجتماع طارئ للرئاسة التونسية، تولى قيس سعيد رئاسة النيابة العمومية للوقوف على كل الجرائم التى ترتكب.

المادة 80 من الدستور التونسى

واستخدم قيس سعيد الفصل 80 من الدستور لاتخاذ قرارته الاستثنائية، إذ ينص على أنه فى حالة الخطر الداهم المهدد لكيان الوطن أو أمنه ينص على أنه “لرئيس الجمهورية فى حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن أو أمن البلاد أو استقلالها، يتعذّر معه السير العادى لدواليب الدولة، أن يتخذ التدابير التى تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، ويُعلِنُ عن التدابير فى بيان إلى الشعب.


وعمت الاحتفالات الشعبية، مساء الأحد، كافة المدن التونسية، بعدما خرج الآلاف من التونسيين إلى الشوارع، للتعبير عن فرحتهم وترحيبهم بالقرارات التى أعلنها الرئيس قيس سعيّد ودعمهم لها.

قيس سعيد والاستجابة للشعب التونسى

وقال محمود بسيونى، رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمى وحقوق الإنسان، إن الرئيس التونسى قيس سعيد استجاب لكل نداءات الشعب التونسى خلال الشهور السابقة خوفا من مصير الدولة الفاشلة التى كانت تحاول جماعة الإخوان وضع تونس فى هذا الطريق حتى يتسنى لها السيطرة على كل السلطات.

وأضاف بسيونى، خلال مداخلة هاتفية له، على قناة “إكسترا نيوز”، أن المشهد الذى نراه فى تونس قريب جدا من معظم المشاهد التى رأيناها فى المنطقة والتى ترفض فيها الشعوب العربية حكم جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن “التوانسة” اليوم رفضوا أخونة الدولة.

وأوضح، أن الفترة الماضية فى تونس شهدت أحداثا مؤسفة من محاولة أخونة الدولة وقمع للحريات والاعتداء على المرأة التونسية ومحاولات للانفراد بالسلطة فى البرلمان التونسى.

وتابع، أن الشعب التونسى اليوم أعاد تونس إلى مسارها الصحيح، مؤكدين أن حكم الإخوان انتهى فى تونس إلى غير رجعة.

قرارت قيس سعيد تاريخية

وأكد أبو بكر الصغير، المحلل السياسى التونسى، إن قرارات الرئيس التونسى قيس سعيد، قرارات تاريخية وحاسمة، وتضع نقطة النهاية لـ جماعة الإخوان الإرهابية فى تونس.

وقال، خلال مداخلة هاتفية فى برنامج “الحكاية ” المذاع على قناة “إم بى سى مصر” الفضائية، ويقدمه الإعلامى عمرو أديب، إن التحركات الشعبية التى خرجت إلى الشوارع فى تونس جاءت من تلقاء نفسها، مؤكدا أن الشباب التونسى هو الذى خرج ليعلن رفضه القاطع لـ الإخوان أمام مقراتهم.

وأضاف: “هذا الفصيل السياسى لم يترك خلفه فى العشر سنوات الماضية إلا الدمار والخراب والموت، وكان أخر هذه الأحداث هى الكارثة الصحية التى حدثت فى تونس بسبب فشل إدارة فيروس كورونا فى البلاد” .

التعليقات