منوعات

03:11 مساءً EET

أسرار وعجائب سورة الفاتحة.. “سوف تذهلك”

إن سورة الفاتحة من أعظم السور في القرآن الكريم فنكررها فى اليوم 17 مرة أثناء الصللوات المفروضة، فضلًا عن أنها تسمى بالسبع المثاني والمنجية وبالشافية وأم الكتاب فكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى.

من صفات فاتحة الكتاب أنها شافية وراقية – بإذن الله تعالى – لحديث أبي سعيد الخدري، قال: «إن ناسًا من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كانوا في سفر، فمرُّوا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيِّفوهم، فقالوا لهم: هل فيكم راقٍ؛ فإن سيد الحي لديغ، أو مصاب، فقال رجل منهم: نعم، فأتاه فرَقَاه بفاتحة الكتاب؛ فبرأ الرجل، فأعطي قطيعًا من غنم، فأبى أن يقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك للنبي – صلى الله عليه وسلم – فأتى النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – فذكر ذلك له، فقال: يا رسول الله، والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب، فتبسَّم، وقال: «وما أدراك أنها رقية»، ثم قال: «خذوا منهم، واضربوا لي بسهم معكم».

الشفاء بسورة الفاتحة

سورة الفاتحة تعنى أن يشفى الله المرضى وأن يرحم موتانا وأن يقضى حوائجنا فهى من أعظم السور فى قضاء الحوائج ولكن باعتقاد، فعَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ قَالَ له: «لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ» ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ : أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ».

عجائب سورة الفاتحة

ويقول ابن القيم: «سورة الفاتحة تشتمل على شفاء القلوب وشفاء الأبدان، فأما اشتمالها على شفاء القلوب فلأن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين: فساد العلم وفساد القصد، ويترتب عليهما داءان قاتلان وهما الضلال والغضب، فالضلال نتيجة فساد العلم، والغضب نتيجة فساد القصد، وهذان المرضان هما أمراض القلوب جميعها، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض الضلال، والتحقيق بإياك نعبد وإياك نستعين علماً ومعرفة وعملاً وحالاً يتضمن الشفاء من مرض فساد القلب والقصد».

وأما تضمنها لشفاء الأبدان فيدل عليها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا بحي من أحياء العرب.. فذكر حديث الرقية بالفاتحة، ثم قال ابن القيم: تضمن هذا الحديث حصول شفاء اللديغ بقراءة الفاتحة عليه، وكيف أغنته عن الدواء وعالجته من سم العقرب.

فضل سورة الفاتحة

تعد من السورة المعرفة من الجميع، لأن الله سبحانه وتعالى فرض على المُسلم قراءتها في كلّ ركعةٍ من ركعات صلاته كي تصحّ؛ فقراءة سورة الفاتحة ركن من أركان الصلّاة لا تُقبل الصّلاة إلا بها، وقد قيل عن سورة الفاتحة بأنَّ آياتها تجمع معنى جميع آيات القرآن الكريم، ولو قُرِئَت بتدبّر لوُجِد بها حقًّا كلّ ما في القرآن الكريم من صفات الله جلَّ وعلا، وقصص الأمم السّابقة.

التعليقات