مصر الكبرى

07:27 صباحًا EET

يا ريس مرسي: هل سترد على حماس والإخوان؟!

بعد صمت دام قرابة 4 ساعات قالت مؤسسه الرئاسة، إن الرئيس محمد مرسي، أدان ما حدث في جنوب رفح من اعتداء علي ضباط وجنود الجيش، ويؤكد انه لن يمر بدون رد عليه .وختم المتحدث باسم الرئاسة  بان الرئيس مرسي أكد أن من ارتكبوا هذا الحادث الجبان سيدفعون الثمن غاليًا مهما كانوا.. والحقيقة أن الشعب المصري الجريح بسبب هذا الحادث الأليم والمفجع يشكر الصديق محمد مرسي على مشاعره معنا، باعتباره واحد مش مننا. لكن فى نفس الوقت يجب أن نتوقف أمام كلام الرئيس ونسأله:

هل سترد على حماس والإخوان المسلمين الذين تنتمى إليهم وتجعلهم يدفعون الثمن؟.. أم أن الشعب المصري هو الذى سيدفع ثمن اختيارك رئيسا له، وأنت ولاءك ليس للشعب، وإنما للجماعة، ومرشد الجماعة، والتنظيم الدولى، وما ينبثق عنه من حركات إخوانية وعلى رأسها حماس طبعا؟!
الرئيس مرسي يعلم جيدا أن ما تعانيه سيناء من انفلات أمنى وهجمات إرهابية متتالية، هو نتاج سياسة طويلة الأمد نفذتها حماس والإخوان، بهدف جعل سيناء ساحة خلفية تابعة لحماس، تهرب منها الأسلحة إذا أرادت، وتعيدها إليها إذا أرادت، وتسيطر عليها عبر مسلحين يدخلون ويخرجون ويمرحون فى سيناء عبر الأنفاق التى تسيطر عليها حماس، وتجعلها تحت رقابتها، وتحصل جمارك ورسوم تشغيل من القائمين عليها.
منذ عام 2004 تحولت سيناء إلى وكر للجماعات األإرهابية القادمة من غزة، بالتنسيق مع مصريين طبعا، وخاض الأمن حربا ضروس حتى وضع حدا لتلك العمليات الإرهابية التى ضربت شرم الشيخ ونويبع ودهب ورأس محمد ورأس شيطانى، وألقت القبض على إرهابيين وحاكمتهم، وألقت القبض على العشرات من قيادات الجناح العسكرى لحماس أثناء تسللهم إلى مصر وأودعوا السجون.
وحسب شهادة اللواء عمر سليمان فى محاكمة مبارك، رصدت المخابرات اتصالات بين حماس وعناصر تابعة لها فى مصر، تستهدف القيام بإطلاق نار كثيف يوم 28 يناير 2011، للتغطية على تسلل عناصر من حماس إلى مصر، وهو ما حدث وهاجمت تلك العناصر بالتعاون مع عناصر إخوانية السجون، وأخرجت معتقلي حماس وحزب الله والجهاد الفلسطينية، كما هاجمت أقسام الشرطة، واختطفت ثلاثة ضباط مصريين من سيناء فى فبراير 2011 لم يعودوا حتى الآن.
ومنذ 28 يناير 2011 تعرضت معظم أقسام الشرطة والأكمة الثابتة والمتحركة فى سيناء لهجمات بصواريخ أر بي جي، وبدا أن الهدف هو تفريغ سيناء من الأمن، وخلق حالة من الفوضى، تسمح لعناصر حماس والتنظيمات الفلسطينية الأخرى المتشددة التابعة لها فى دخول سيناء والخروج منها كما تشاء.
وقبل أيام من إعلان نتيجة انتخابات الإعادة بين محمد مرسي، وأحمد شفيق ألقى الأمن فى مصر القبض على عشرات من العناصر الفلسطينية المسلحة أثناء تسللهم إلى مصر، وبعضهم ألقى القبض عليه فى القاهرة والإسماعيلية والشرقية، بأسلحتهم للمشاركة فى مخطط كان يستهدف الدخول فى مواجهة مسلحة مع الجيش والشرطة إذا لم يعلن فوز محمد مرسي فى الانتخابات الرئاسة.
كل هذه المعلومات ليست سوى قمة جبل الجليد الغاطس، فهناك معلومات أكثر لم تظهر بعد، لا تزال فى حوزة القيادات الأمنية والمخابراتية والعسكرية، عن مؤامرة كبيرة استهدفت مصر ولا تزال، لا نعلم متى ستخرج إلى النور.. لذلك فإن الريس مرسي لا يستطيع الإجابة على السؤال: هل يستطيع الرد على حماس والإخوان؟.. لأنه بصراحة واحد منهم.. وليس واحد منا!
mhamdy12@yahoo.com

التعليقات