مصر الكبرى

08:02 صباحًا EET

“قلم وصاية” : ديموقراطية الاطفال الرضع!‎

يعنى مين اقر مبدأ الاغلبية غير فى الانتخابات او فى الامور المصيرية؟ هناك امور كثيرة جدا تجرى فى الحياة، لو استفتيت فيها سكان الدول العربية (مثلا) ممكن جدا اغلبية السكان دول – بالذات – تصوت على اشياء كثيرة تودى ببقية سكان العالم الاخرون فى سبعين داهية يا معلم!

مش كل حاجة رأى الاغلبية يؤخذ فيها! لانها لا تؤخذ بالشعبية و لا بمعيار المكسب و الخسارة الفردية التى لا يكترث غير بيها المواطن الفقير و الجاهل الانانى و الفردى (المتربى على عدم الانتماء غير لدولة صلاح الدين الايوبى و بيت المقدس!).
هناك افكار كثيرة لا صلة لها بالديموقراطية و لا معنى ان يستفتى عليها بالديموقراطية! يعنى افراد اغلبيتنا مثلا، تقريبا كافراد اغلبيات العالم التالت – و بالذات العربى- هاينظروا لمنفعتهم المادية و الحالية المباشرة و طظ فى مصلحة البلد او بكرة! "المهم انا و بيتى و النهاردة ..مش بكرة!"
بصراحة يا رجالة..احنا بنبدى مصلحة الجماعة الصغرى – مش الفرد..نو! الجماعة الصغرى – على مصلحة المجموع الكلى..و ده شعار كل فئة تريد ان تركب الموجة فى الوقت الحرج!
ثم هو احنا اصابنا الغيظ الرهيب من تعبير د.قذر فى الـCNN من 3 سنوات ليه؟ لما قال ان شعب مصر "غير ناضج سياسيا"؟ علشان دى الحقيقة..و لا علشان هو فضحنا بيها؟
احنا ممكن نقول ان نسبة الناضجين تضاعفن 4 او 5 اضعاف، الا انه مازال على الاقل ثلثى شعب مصر (الكنبجية دول..عارفهم؟) رضيع سياسيا..مش بس غير ناضج!
غير ناضج ثقافيا..غير ناضج اليكترونيا..غير ناضج اعلاميا..غير ناضج لغويا و تكنولجيا آه..انما سياسيا؟ هو مازال رضيع!..و اللى عايشينها دى ديموقراطية الاطفال الرضع!
و من يتغنون بان الشعب لا يحتاج وصاية اذكره بجميع اختيارات الشعب الخاطئة و الفاشلة فى جميع الاستفتاءات و الانتخابات من بعد الثورة، و لا اظن ان هناك "وجهات نظر" فى مدى هذا السوء الشديد الذى نقاسيه جميعا بسبب اختيارات الشعب "الغير ناضج" – و اقولها بكل صراحة – فى البرلمان بجناحيه (الشعب و الشورى) و فى اسفتاء مارس و فى الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية! حتى لو كان السكر و الزيت و الصابون هو اللاعب الرئيسى وراء ذلك!
و بعدين كلمة "مجتمع النخبة" دى مش بتتقال بس على اللى بياكلوا لحوم كيفما يحلو لهم على فكرة! لاء خالص! مين قالك كدة يا ريس؟ دول هم اللى ناضجين سياسيا و نفسيا و ادبيا هم المتعلمين و المتطلعين حقا و صدقا..هم الثوار او هم الانقياء ثوريا! هم اساس قيادة الثورة..و الذين قادوها من الفيسبوك..و الفيسبوك ليس اداة العمال قطعا!
بس هولاء يا سيدى لا يزيدون مع كل اسف عن 10 او 12 مليون شخص على "اجمل" تقدير! و لا تحدثنى عن احصائيات!
انزل كدة يا عم الشارع و ارمى ودنك و انت طالع فى الاسانسير او فى المكتب او فى الفرح و العزاء او فى التليفون و اسأل اشقائك يفعلوا نفس الشئ..و..و شوف بنفسك الاحصائيات!
هل ما اثارنا انها "الحقيقة العارية"؟ اى انها حقيقة مولمة جدا و اعترفنا بيها "ببساطة كدة" امام العالم كله و خصوصا امام "الامريكان"، بينما المفروض نستهبل على الدنيا و نغطى على نفسنا؟
ثم انتوا يا جماعة مصدقين مبدأ اننا "مستهدفين" دى بجد؟!
طيب بأمارة ايه؟ و من مين؟ من اوروبا او امريكا و لا من اسيا (و لا اعنى فى اسيا اسرائيل فقط)؟ و الايدى الخارجية و الاصابع الاجنبية و كل هذه "الاشلاء" اللى من بره؟ الله! امال مين يتأمر على تركيا و النمور الاسيوية مثلا؟
طيب هم لا يريدون خيرنا و يتأمرون علينا..قشطة! لكن مش معقول انهم كدة عمال على بطال و لا فى كل حاجة!
ثم هو احنا يعنى اللى مش بنتأمر عليهم مثلا؟
يا جماعة نحن لا نشكل تهديد لأى احد! لاننا نتغنى بكلمة لو اصبحنا و لو توحدنا و "لو خلصت النوايا" دووول من قبل سنة 1948 (سنة تأسيس اسرائيل) هم بيتأمروا علينا احتياطيا..درءا لاى خطر و السلام يعنى! و انتوا ماتسوقوش فيها بقى!قال نهدد اسرائيل و امريكا و اوروبا قال!  
يا جماعة ده احنا غيرنا رئيس جمهوريتنا بعد 30 سنة، بحرب داخلية شعواء، و لسة ماخلصتش!

التعليقات