كتاب 11

09:26 صباحًا EET

اقـرأ الرسالة

هدم البناء الشخصي للمواطن المصري خاصة و العربي عامة هي أحد أدوات حروب الجيل الرابع حيث يبدأ العمل علي هزيمة الشخصية داخل مجتمعاتنا بطرق عديدة تبدأ من الاعلام مرورا الي التعليم مرورا الي تغيير السلوك الشخصي و أقصد به ادخال رؤي جديدة و افكار تغير طبائع البشر علي هذه الأرض كما أيضا تغيير السلوك الاستهلاكي النمطي لمجتمعاتنا الي سلوك الشراهة في كل شئ بما يفوق امكانات و احتياجات الأفراد و الأسر بما يدفع الي الاخلال بالمنظمومة السلوكية داخل المجتمع بيدفع بهذا المجتمع الي حافة انتشار الجرائم الفردية و المنظمة و الهدف النهائي هو مسخ الشخصية أي بمعني آخر تحييدها تحييدا كاملا لا هي مع ولا هي ضد لتتبني أفكار أخري غير أفكار المجتمع الذي تعيش فيه و جعل فئه تشعر بالاضطهاد و فرقة أخري باليأس و فرق أخري تشعر بأنها من النخب و السادة لسهولة تمرير الأفكار الانقلابية التي يريدها أعداء أي أمه يتم التخطيط لهدمها بيد أبنائها  أي في النهاية خلق مجتمع بلا مبادئ ليكون طيعا لاستقبال الطعم بسهولة و هو في منتهي السعادة لكن في حقيقة الأمر هو عميل مجاني لمشروع آخر فتغير الاستراتيجيات في المواجهات العسكرية و ارتفاع كلفتها و المناداة الكاذبة بحقوق الانسان و الشفافية و دعم منظمات مايطلق عليه المجتمع المدني ماهي الا احدي الأدوات المستخدمة في التلصص علي المجتمعات و نشر كل شئ عنها ليس للاصلاح و لكن لتصعيد لغة الاحتجاج و الغضب و العنف داخل المجتمع الواحد كلما كانت القضايا لها حبكة عالية كلما كانت النتيجة فعالة علي الأرض لصالح الأجندة التي تنفذ ـ

و هنا يجب أن أشير الي أنني لا أنكر أن هناك فسادا و اجراما من جانب سلطات بعض الدول بحق مواطنيها حتي لايتصور البعض أن الهدف هو تمرير أفكار بعينها دون الاشارة الي حقيقة نعيشها و نعاني منها كمجتمع مصري و مجتمعات عربية حتي الثرية منها كان هذا المشروع منذ بدايتة متزامنا مع خلق فكرة الجماعات الجهادية التي تم انشائها و تدريبها و تمويلها و السماح لها بالتنقل في كل بقاع العالم طالما هي ضمن مخطط كبير جدا للسيطرة بالطبع كان اطلاق هذه الجماعات من أجل ان تنتشر لمحاربتها من أجل خلق عدو دائم لأن فكرة الامبراطوريات الكبري و قيامها بالسيطرة علي مواطنيها و حلفائها ينطوي علي أنه يوجد عدو دائم و مشترك و يجب علينا أن نصطف لقتاله و القضاء عليه و بالطبع أنه بعد سقوط الشيوعية كان لابد من خلق عدو علي أساس ديني لأن هذا يتماشي مع المخطط الذي تسعس اليه فرق السياسة المتطرفة في الغرب من تبني افكار تسيرفي اتجاه أيضا غريب جدا و هو التسويق لفكرة الملك الألفي أي الألف عام السعيدة التي سيبعث فيها سيدنا عيسي عليه السلام و هي تقتضي هدم المسجد الأقصي و السيطرة علي كل منابع الثروة و بالطبع هذا تمرير لمخطط سياسي و لكن تستخدم في أدوات دينية للتأثير علي الآخرين و بالطبع مرورا الي التسويق للحرب الشاملة التي ستسمح لأمريكا بقيادة العالم و انشاء مايطلق عليه حكومة السوبر باور و التي تعتمد في تشكيلها علي قاعدة المليار الذهبي أي أنه بعد هذه الحرب سيكون هناك مليارا من البشر من السعداء و هم يسعون لهذا حيث سيصل سكان العالم عام 2020 الي حوالي 8 مليار نسمة و ان الثروة لم تعد تكفي و بالطبع الآن بوجد حوالي 900 مليون حول العالم لايجدون الطعام اضافة الي العجز الدائم في مياه الشرب و مسألة التصحر و الاحتباس الحراري الذي يدفع بانهيارات جليدية تعمل علي تآكل اليابسة و كل هذا يصب في فكرة الحرب و المليار الذهبي و السيطرة علي العالم و علي منابع الثروة .و كل ما سبق تواجهه مصر بقوة و بعزيمة و معها بعض المخلصين من العرب الذين تنبهوا أخيرا ان الضربة ستكون للجميع و ليست مصر فقط حيث أفاقوا من سكرتهم التي طالت في اتباع النهج الغربي للثراء و المتعة بدون دراسة لطبيعة مجتمعاتهم و دون أن يدروا أنهم يصنوعون العدو و منحه النصل للتصرف وقتما يشاء و للأسف هذا العدو من أصلابهم .
و لنأخذ مصر كمثال علي هذا و ما ينطبق علي مصر قد أيضا علي دول عربية أخري و ان لم يكن هذا التطابق بصورة كربونية .
المؤكد أن المواجهة ستكون مكلفة جدا و الثمن سيكون باهظا ايضا و لكن الأمم التي تريد الحياة علي هذه الأرض لابد أن تصل الي قرار واحد وهو الدفاع عن نفسها و استخلاص العبر و الدروس من التاريخ القديم و الحديث و أن تشكل تحالفاتها السريعة ولا بد أن يكون القرار مستقلا يسمح لهذه الأمم أن تحيا مرة أخري و أن تخرج من الأزمة بصورة قوية تسمح لها باستغلال امكاناتها المتاحة و المحتملة في التنمية الشاملة لأن المواجهات قادمة لامحالة و مسألة المهادنة مع الأعداء في هذه المرحلة ستذهب بنا الي الذل الدائم و هنا أحذر كل من سيلجأ الي المهادنة مع هذه الغزوات البربرية ستتحول مع شعبك الي عبد ذليل ماحييت و من سيتخذ هذا القرار ليعلم أنه ستتم التضحية به لتولية من يعطي تنازلات أكثر .
أيها السادة نحن في حالة حرب كبيرة جدا و مصر تخوض أكبر حرب جواسيس في التاريخ و هذه حقيقة ليست مبالغة كما تخوض أعنف معاركها ضد حالة الشلل الفكري المصاب بها الملايين من شعب مصر الذين يتم استخدامهم بوسائل شتي من أجل تنفيذ المخطط و الحقيقة ان لدينا طابور خامس يعمل بلا توقف و لا ييأس من الفشل المتكرر بل لديه خطط بديلة دائما و نحن لدينا له فخاخ دائمة أيضا و لقد اعلنوا علينا الحرب و نحن أعلنا عليهم الحرب نحن لاندافع فقط بل نهاجم أيضا و باحتراف في الداخل و االخارج و نعلم أن فشلهم الدائم يقودنا الي مواجهات شاملة و ستنطلق الشرارة يوما ما لحرب شاملة يتحدث عنها التاريخ لقرون و سيتحدث أيضا عن سقوط قوي عظمي امام هذه الضربات المؤيدة بقوة من المولي عز و جل .
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .

التعليقات