كتاب 11

03:05 مساءً EET

أيقظوا .. كل الأحلام

الكلمة ضميمة المعنى بوشم الإرادة تحمل فى طياتها مفتاحا شفريا لتفاعل إندماجي أو إنشطاري داخل الإنسان الذى تتقاطع مسارات الطاقة داخله وبالتالى تؤثر الكلمة إيجابيا أو سلبياعلى كل مكامن ذاته كما يتأثر سائر الجسد إذا اعتل منه عضو .. ولم يغب عن العلوم وأهلها ولكن غاب عنا فى لحظة ثائرة أن المجتمع تتقاطع فيه أيضا مسارات الطاقة وأنه إذا اعتل منه جزء فإن المريض الحقيقى هو الجسد الكائن فى حيز الوطن .. و لقد تناول الجميع هذا الجسد بالتحليل والفحص والتشريح والتشخيص ليقرر المتخصصون أن اجزاء عدة قد اعتلت فى جسد هذا المجتمع وكانت الكلمة والتلقين والثقافة من أهم اسباب علتها بل وكانت الكلمة المعتلة عرضا من أعراضها ومرضا من أمراضها .. ولما كانت كل علة تقطع مسارا من مسارات الطاقة لدى هذا المجتمع وتعطل جانبا من جوانب حياته الإجتماعية أو الأقتصادية أو السياسية ….الخ .. فثقافة الشكل بمجتمعنا أضاعت الجوهر حال كون الثقافة هى منظار الحياة .. والثقافة غير المنضبطة على أساسها العلمى والمتغيرة أحيانا والمتحورة أحيانا أخرى جعلت موجات الطاقة تتلاطم فى مساراتها بشكل يخشى معه من إعتلال بقية أجزاء المجتمع وإنسداد مسارات الطاقة لديه .. وثبت علميا سواء على مستوى الفرد أو المجتمع أن مسارات الطاقة تنتظم فى روابطها وتنطلق فى مسارتها الإيجابية كلما شهدت اجزاء الفرد او المجتمع أستقرارا فى الحاضر وأملا وتطلعا مشرقا صوب المستقبل .. وأن إضطراب ذات الفرد أو المجتمع سيؤثر حتما بشكل سلبى على كل الكيان .

لذلك أرى أن ننتبه سياسيا فى صراع هذه المرحلة ونحن نتفاعل فى ذات الكيان أو نشخص حالة أو نقرر علاجا لأورام خبيثة أو حميدة فى مجتمعنا أننا نتعامل مع أجزاء من ذاتنا .. وأن أهم الخطوات الصحية هي زراعة الأمل فى الشفاء .. زراعة الأمل فى المستقبل لكل الفئات .. وأن تقوية المناعة لاتفيد إلا إذا وصفت لكل الجسد .. وأن تحتوى كل أجزائه ولما كانت الكلمة رافدا غزيرا من روافد الثقافة فإنى أدعو كل صاحب قرار وكل الأقلام أن ينثروا بذور أحلام للجميع يلتف حولها الكافة .. ويسير على ضوئها صناع القرار أقول لهم أهجروا دروب الآلام .. احيوا فينا التراث . إبعثوا فينا ..جميعا.. الأمل أيقظوا .. كل الأحلام

التعليقات