كتاب 11

09:35 صباحًا EET

مؤامرات إيران الفارسية ضد البحرين

منذ عقود تحاول ايران الفارسية استعادة الأمجاد الغابرة للأمبراطورية الفارسية القديمة ما قبل  الفتح الاسلامى لها، ولا فرق فى هذا بين  نظام الشاهنشاه رضا بهلوى ونظام آيات الله ، ولقد حاول الشاه الاستيلاء على البحرين فى الستينيات من القرن الماضى مستغلا الفراغ الاستراتيجى ومنصبا نفسه حينذاك شرطيا للخليج ، ومستغلا بعض سكانها من الشيعة الايرانيين الذين هاجروا من ايران هربا من الفقر والعوز فأعطاهم الحكم العربى المأوى والمسكن والرعاية والجنسية ، فكان تمردهم على الحكم العربى هو أسوء رد لجميل البلد الذى استضافهم وآواهم وأمنهم من خوف , فتحركت الدبلوماسية العربية فى الستينيات ونجحت فى تحويل القضية الى الأمم المتحدة وعمل استفتاء شعبى لكى يختار سكانها ما بين الحكم العربى وبين الحكم الشاهنشاهى الفارسى ، وجاءت نتيجة  الاستفتاء فى صالح استمرار الحكم العربى للبحرين ، وفشلت ايران حينها واستمر حكام  البحرين العرب فى تنمية بلادهم وخدمة شعبهم .

وبعد سقوط بغداد وتدمير دولة العراق القوية والذى كان وجودها كابحا للأحلام الفارسية الطامعة، ولقد جاء سقوط بغداد لمصلحة اسرائيل التى تخلصت من قوة عربية كانت تخيفه ولمصلحة ايران آيات الله التى اخترقت العراق نفسه ونصبت حكامها الشيعة الموالون لها ، وتعملقت ايران وانفردت كقوة كبيرة فى الخليج حتى ان بعض الخبثاء قالوا ان ايران أصبحت جزءً من المؤامرة الأمريكية التى تستهدف استنزاف ثروة الخليج واشاعة الفوضى فيها  واثارة النعرات الطائفية وتقسيم دول الشرق الأوسط الجديد الى كيانات طائفية متناحرة ، ورأت ايران ان الوقت صار سانحا لها لتحقيق أوهام الحلم الاستعمارى القديم ، وبعد ان تاجر آيات الله المتأسلمون  بتحرير القدس فى بداية الثورة الايرانية غيروا اسم  ثورتهم الى الثورة الاسلامية فاذا بهم يعلنون عن سيطرتهم على ثلاث جزر اماراتية  !!!! وانكشف بذلك الوجه الاستعمارى الانتهازى لهم وفهم الجميع مدى متاجرتهم بقضايا المسلمين .
وجاء الربيع العربى فحاولت ايران استغلال أجوائه ، وبدات فى اثارة بعض الشيعة فى البحرين تحت دعوى الحرية والديموقراطية لقلب نظام الحكم العربى فيها والاستيلاء عليها كرأس جسر لهم يعبرون منه للجزيرة العربية ودول الخليج الأخرى واستعادة الأمجاد الفارسية القديمة  متاجرة بالاسلام .
وسمعنا حينذاك أصواتا للبعض الذى يؤيد ” الثورة  ” فى البحرين ، وتباينت هذه الأصوات بين الجاهل بالقضية وصاحب المصلحة والخبيث ، بينما من الواجب على كل العرب ان يفهموا حقائق التاريخ والأطماع الايرانية ومن ثم الدفاع عن كل شبر من الأرض العربية ، دافعوا عن ارضكم يا عرب اليوم لكى لا تبكون على الأطلال غدا ، انها رسالة الاسلام الحقيقية التى تعظم قيمة الأوطان ، وهى رسالة مصر التى خلقها الله وأمدها بكل ما يعينها لتدافع عن أمتها ووطنها الكبير .

التعليقات