الحراك السياسي

09:02 مساءً EET

شروط مصر لقبول المصالحة مع قطر

كشفت مصادر مطلعة، أن مدير المخابرات القطرية، غانم خليفة غانم الكبيسى، هو الذى يقود مبادرة قطرية لتلطيف الأجواء مع القاهرة، مشيرة إلى أن الكبيسى تواصل خلال الفترة الماضية مع مسئولين مصريين، عارضا عليهم إنهاء حالة التوتر فى العلاقات القطرية المصرية. وقالت المصادر، إن مسئولاً مصرياً رفيع المستوى استقبل، قبل شهر تقريباً، اتصالاً هاتفياً من الكبيسى، عارضاً عليه البدء فى إنهاء الأزمة بين البلدين، إلا أن المسئول المصرى أبلغ مدير المخابرات القطرية بمطلبين رئيسيين للقاهرة لتطبيع العلاقات المصرية القطرية مرة أخرى، وهما أن تتوقف الحكومة القطرية عن الدعم المالى لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، والذى يستخدم فى القيام بأنشطة تخريبية، فضلاً عن التزام قناة الجزيرة بالحيادية الإعلامية أثناء تغطيتها للأحداث التى تشهدها مصر، لافتة إلى أن الكبيسى وعد المسئول المصرى بعرض المطلبين على الشيخ تميم بن حمد آل ثانى. وأضافت المصادر، أنه خلال تواجد الكبيسى فى العاصمة اللبنانية بيروت نهاية شهر أكتوبر الماضى، للمشاركة فى إتمام صفقة إطلاق سراح اللبنانيين التسعة والمواطنين التركيين المختطفين لدى سوريا، طلب الكبيسى لقاء مسئول مصرى كان متواجدا فى بيروت وقتها، وتحدث مدير المخابرات القطرية عن رغبته فى حل الأزمة بين البلدين، فأعاد المسئول المصرى على الكبيسى المطالب المصرية، مؤكداً أنه حال استجابة القيادة القطرية لتلك الطلبات فإن القاهرة ليس لديها مانع فى إعادة العلاقات بين البلدين إلى المستوى الطبيعى. وأشارت المصادر إلى أن القاهرة لا تمانع فى عودة العلاقات الطبيعة بين البلدين، حال احترم الدوحة لإرادة الشعب المصرى، التى تمثلت فى عزل الرئيس السابق محمد مرسى فى الثالث من يوليو الماضى، والتوقف عن دعم جماعة الإخوان المسلمين مالياً وإعلامياً فى مخططاتهم التخريبية، لافتاً إلى أن مصر على علم بوجود تيار قوى داخل قطر يدعو إلى الاستجابة للمطالب المصرية، معتبراً أنها مطالب عادلة، فيما يقف اللوبى الإخوانى حجر عثرة أمامهم. وأشارت المصادر إلى أن الكبيسى تواصل مع قيادات خليجية، وتحديدا من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، لمساعدته فى مساعيه لرأب الصدع بين القاهرة والدوحة.

التعليقات