كتاب 11

07:58 صباحًا EET

ماذا يحكى التعامل مع الفكر المختلف عناَّ

المحكمة الإدارية تقرر حل حزب النور .. لا أعلم مدى صحة الخبر .. لكن ..حل الأحزاب لن يغير طرق تفكير الناس .. بل سيعلى نغمة المظلومية لدى قيادات هذا الفكر أو ذاك ولايؤثر فى حدوث أى انفراج ولا حلول للمشاكل ومن يصر ألا يكون هناك حوار بين العقول والأفكار ويتمسك برأيه وأفكاره واتجاهات رؤيته فإنه يزرع شوكا فى طريق الأبناء والأحفاد .. ومرارةً وتقسيماً بين بنى الوطن ..

الأفكار تقارع بالأفكار ،
 ماذا سيجدى أن نقهر هؤلاء الناس ولاندعهم يمارسون السياسة ؟ العاقل يفكر لماذا يقوم بفعل ما .. ما الهدف من وراء قرار كهذا ومن وضعه حيز التنفيذ ….. ده أولا
 وماذا يتوقع أن تكون ردة فعل هؤلاء أو حزب الحرية والعدالة فى مقابل تلك القرارات ؟
 هل سيجعل هذا كل من هو مقتنع بأفكار هذين الحزبين .. يقرر تركهم فجأة ويعتبر نفسه قد أخطأ بانضمامه يوما لهذا الحزب أو ذاك ؟؟! أم أن أيا من منتسبى السلفية بأنواعها أو أولئك المنتسبين للإخوان سيتراجعون عن انتمائاتهم ؟؟
 الحل فى النقاشات العلمية وإقامة الدليل والحجة على كل مخالف من القرآن والسنة .. وأنا أتكلم عن الشباب منهم الذين هم جزء من مستقبل مصر .. لن يضير مصر ان يحمل الناس على أرضها أفكارا مختلفة .. لكن يضيرها الشقاق بين الناس .. الذى وإن كان الإخوان مثلا لايساعدون على تضييق حدوده ، فإن تضييق الخناق على الأحزاب الدينية لن يساعد فى حل مشاكل هذا الشقاق ! الحل هو الوعى بقيم الاحترام مع الاختلاف وتبنى سياسة مسالمة الاختلاف بدل دموية وبذائة الاختلاف .. الإفكار تتعايش عندما تكون عميقة ومدروسة ومستندة على دلائل علمية .. فتصبح أفكاراً صحية وكذلك فإن الأفكار تختنق وتتنافر وتؤدى للعصبية والجدال العقيم طالما كانت سطحية غير معتمدة على دليل يدعم الإيمان العميق الناتج عن يقين بها .. الخطأ من النفوس الضعيفة والإفكار السطحية الضحلة فى كل فريق ! الإيمان بالإفكار يستدعى الدفاع عنها بالحجة والموعظة الحسنة .. ولكن حين يعلو الصياح ويتحول فى بعض الأحيان إلى تنابذ وإهانات .. فثم وجه الأفكار السطحية التى لايجد أصحابها وسيلة ليدعموها إلا الصوت العالى  !

التعليقات