ثقافة

08:10 صباحًا EET

المصريون القدماء حنطوا المأكولات قبل تحنيط الأجسام

كتشف العلماء أن المأكولات التي وجدت في قبور الفراعنة تعرضت لعمليات تحنيط معينة شأنها شأن أجسام الفراعنة. والأكثر من ذلك فإن عملية الحفاظ على هذه المأكولات كانت أكثر تعقيدا من عملية تحنيط الجثث.

كانت عملية تحويل جثث الفراعنة والكهنة بعد موتهم إلى مومياوات تجنبا لانحلالها، جزء لا يتجزأ من حياة أولائك الناس لأن طقوس رعاية الموتى لعبت أهم دور في مجتمع مصر القديمة. تطور فن التحنيط مع مرور الزمن فتوصل الكهنة في نهاية المطاف إلى ضرورة إخراج الأعضاء الداخلية وتعبئة التجاويف الحاصلة بأقمشة مشبعة بزيوت وعطور تمنع تعفن الجثة. واكتشفت أدوات منزلية مطلوبة لحياة الإنسان في قبور المصريين القدماء، إضافة إلى مومياواتهم، ومنها أوانٍ مطبية وأدوات من الفخار، وفي بعض الأحيان قطع من الأثاث ومجوهرات.
مع هذا عثر العلماء في كل تلك القبور على أوعية احتوت على مأكولات كانت عائدة إلى عام 3300 قبل الميلاد.
استنتج العلماء أن الغذاء، في سبيل الحفاظ عليه، تعرض لنزع الماء منه بواسطة الملح والصودا، مع معاملته اللاحقة بشمع النحل وأنواع من السمن الحيواني وزيوت نباتية وأنواع من الراتينج والقير والحوامض الدهنية.
يعني ذلك أن قائمة المواد المستعملة لتحنيط الجثث تنطبق تماما على قائمة المواد التي استخدمت للحفاظ على المأكولات

التعليقات