كتاب 11

08:40 صباحًا EET

لغة المخابرات ومصير مصر

احيانا نقول اللعبة كبيرة واللاعبون مهرة ونستسلم للامر واحيانا اخرى نقول ليس كل لعب المخابرات تكون صائبة فهي قد تفشل لاي سبب من الاسباب والمتنغيرات سريعة جدا والمهارة في اقتناص الفرصة المناسبة في غلب الطاولة على اللاعبين المهرة . وانا حتكلم بطريقة فيها لف ودوران ولكن الرسالة حتصل في النهاية. ودون الدخول بتفاصيل مملة ن كان واضح ان العالم يتجه نحو التغير بعد احداث سبتمبر وبالاخص في المحيط العربي الفاعل واخذت التصورات ترسم على لوحات كبيرة وتزين بالالوان الجميلة لتصنع لنا جغرافيا جديدة تختلف عن جغرافيا سايس بيكو مع الاخذ في الاعتبار ان الفرضية تقوم على المفاجئة للاعبين في الشرق الاوسط الفاعل ولكن جماعة البريفيري بالانجليزي مش حينتببهو لان ذكائهم محدود ، فجائت حرب صدام وانتهى الراجل واصبح في زمن كانة واخواتها وان كانت اللغة العربية يحتفل بها في 18 ديسمبر في اليوسنكو بعد ان نجحنا في المشروع بفضل السعودية . 

احيانا نهلوس بس ولكن هي مش هلوسة غير اردية دي هلوسة اختيارية ، وعليه كنا في اجتماع يفترض فيه الغرب مقلقة بعد احداث سبتمبر  وكنت بادرت بالشكر للكونيال باول ايام مكان وزير الخارجية فابتسم وقال دنا مبسوط انك بتشكر وتثمن الوقت بينما جماعتكم ويقصد كلنا مع بعض كعرب لا يعرفوا للوقت قيمة . فهمنا الراسلة وابتسمنا. بس قلنا سيادة الوزير المظاهرات اللي بتخرج في الشارع العربي وبتصرخ ضد امريكا دي مش انتم المقصودين فيها ن فهي صرخات الهم والغم العربي اللي بتشوف ان امريكا وقفه بصلابة مع من يضربها بالسيف في بلاده  وطبعا فهمت الرسالة .

 

قلت له ان امريكا دائما تقترن بالقوة العسكرية وانتم لكم قوة انسانية بتساعدوا افريقيا وحتت كتيرة في العالم وانتم عايزين ذراع ثقافية علشان تكون قريبين من الناس وتقول امريكا مش بس قوة عسكرية وانما قوة انسانية بتساعد في الكوراث والامراض.  ولما خلصنا  ودخلنا في لقاء اخرى مع احد المسئولين قال يا جماعة كل حاجة تتناقش على الطاولة الا الموضوع الفلسطيني ، واحنا مش جاين للمووضع ده ، احنا هينا لنقول اننا ضد احداث سبتمبر ونعبر عن حبنا للشعب الامريكي .

احيانا نتكلم بعاطفة عربية والكلام يسحسح دون كونترول ، وكان من الحاجات المفيدة اننا قلنا انتم بتدعم انظمة مستبدة ودي انظمة ضد شعوبها وفاتت علينا وذكرنا الريس مبارك ، ويبدو انهم كانوا متوقعين الليان حيفلت لاننا عرب مفيش سر عندنا .راح صاحبنا الامريكي يرد بقوله احنا تعبنا معاكم ، جماعتكم بيقول لنا ان الديمقراطية لو دخلت في بيوتنا حتشوفوا الاسلاميين على كرسي الرئاسة وهم خوفونا ، وطبعا احنا بنقول خلينا انكون اغبياء ونمشي…

في جلسة علنية مش سرية اجتمعت مع جماعة الارند وهي جماعة مشهورة، واخذنا نتحدث عن التغير في الشرق الاوسط  والجماعة خلصت من تصوراتها وصاحبنا بتاع الراند بيقول ان اي تغيير في المنطقة العربية يجب ان يحتوي على الاسلاميين السياسيين  وبدورنهم مفيش تغير ينجح ، واحنا نرى الاسلام كدين فيه جمود والليبراللين مش قاردين على تغير المفاهيم الاسلامية والشارع مش عايزهم ومفيش غير الاسلاميين هم الشطار في المشروع الجديد .طبعا الرسالة فهمت وخصوصا ان جماعة الراند وضعت يدها بقوة في دولة خليجية ، وكان ردنا بان فعلا الليبراللين بتوع كلام مش اكثر والاسلاميين بتوع فعل لانهم قادرين يقدموا فتاوي دكاني وبالتالي مشروعكم حينجح على يدهم لانهم هم فقط بتوع ربنا واما الاخرين فمش عارفين تصنفواهم فين مع اننا كلنا بتوع ربنا . الحكاية طويلة ومش عايز املل القاريء بس اقول شفنا الاسلاميين على الكرسي قاعدين ولكن مكنوش اذكياء واهو مرسي قاعد في الحبس مع مبارك ونكمل حكايتنا في المرة القادمة اذا ما سمحت مصر 11 نقول كل حاجة.

التعليقات