كتاب 11

07:52 صباحًا EET

ليس علاءً …وليس سعداً

فى زمن الفتنة الذى يمر بها الوطن الآن , تخرج علينا أصوات تسوق للبسطاء نظريات باطلة ترتدى ثوب الصدق وهى كاذبة مغرضة ، لكى يشرب الناس السم المذاب فى كأس العسل ، ويصدقونهم وما هم الا يكذبون لا يريدون للوطن شفاء ولا عافية ، كما يتاجر هؤلاء بالحرية والديموقراطية وحقوق الشهداء الذين قتلوا فى التظاهرات فى حوادث مشبوهة ولا يبكون على شهداء الجيش والشرطة الذين قتلهم فلول الأخوان وفلول المتأسلمين .

ويتبجح  هؤلاء الآن بأنهم ضد الأخوان بينما  هم الذين نادوا بتأييد مرسى رئيسا ، بل وروجوا للناس فكرة عصير الليمون وانتخاب مرسى ، ونسوا انه لا يليق بنا ان ننسى انه مصير وطن لا يحدده ليمونا ولا يليق بنا ان نستهزىء بمستقبل أمة بأكملها بهذا الشكل التافه .

ولقد خرج بعض هؤلاء ممن يدعون الرؤية والثقافة وفهم دروس  التاريخ ، واذا بهم ينادون باختيار مرسى رئيسا ، ضد شفيق الضعيف لأنه ليس لديه قبيلة ولا عشيرة ولا أموال وهبات ، ولا يستطيع اى مراقب ان ينسى أن علاء الأسوانى قد أيد مرسى تأييدا تاما ، فاذا بنا نعانى من مرسى وقبيلته هوانا وظلما وقتلا وارهابا لم تمر به مصر من قبل …..، ولا يمكن ان يتصور عاقل ان الأسوانى لم يكن يعرف  تاريخ الأخوان الارهابى ، فإذا لم يكن يعرف سيكون من المنطقى ان يقول البعض انه لا يملك الرؤية ولا الثقافة ولا البصيرة التى تجعله يدلى بآرائه وينظر لنا نظرياته الحكيمة !! بل ويرسم لنا طريق المستقبل ، ولا يملك البعض الا ان يقول أنه ليس للعلا  دليلا  …وليس علاءً .

كما لا يستطيع المرء ان ينسى  ان البوق الاعلامى المسمى محمود سعد قد أيد مرسى علنا للرئاسة لموقفه الشخصى ضد أحمد شفيق ولم يفكر انه مستقبل وطن لا مكان فيه للمواقف الشخصية ، بل ونادى علنا بانتخاب مرسى وعصير الليمون وتجاهل عامدا  او غير عامد أنه مستقبل حكم مصر الكبيرة وأنه مستقبل أمة وشعب عانى عشرات السنين ، بل ولم يدرك انه بهذا يقوم  بتزييف ارادة الناخبين زورا ، وأن مصر لا يساهم فى رفعتها جاهل أو مغرض أو مخدوع ولا يسع المرء ان يقول أن سعد ليس بأفضل من الأسوانى , وانه لم يجلب السعد لنا ….بل جلب السعد لنفسه وجيبه  فقط …

التعليقات