كتاب 11

03:05 مساءً EET

رمال متحركة: حالة الخليج العربي

في أكثر من مقالة كتبنا حول أهمية الفطنة الخليجية في توحيد السياسات، مع الإشارة إلى أن منظومة التعاون منظومة كتب لها الصمود أمام عواصف عاتية، وثمة أيضاً مقالة سابقة حول مخطط إفقار الخليج، إلا أن حالة تشتت الانتباه لما هو قادم ما زالت هي المسيطرة في وضعنا الخليجي.

والإشاعات الجوالة أطلقت العنان لمخاوف كبيرة وهي إشاعات وإن تم نفيها إلا أنها تبقى أيضاً إشاعات يجب ألا يستهان بها في ظل عالم قد تروج فيه، وكثير منا يدرك قوة الإشاعات، وهي بمثابة التعبير القائل «مفيش نار بدون دخان». وربما تكون أهم مشكلة نواجهها في عالمنا العربي هي ما نسميه التسطيح للعقل، فالقرار الفوقي قد يسطح العقل التحتي، والعقل، على مختلف مستويات الوعي، يفكر في النهاية وإن تفاوتت درجة تفكيره.

ومجلس التعاون يقترب لقاؤه في الكويت، ويجتمع في ظل تلبد غيوم عاتية وممطرة مثلها مثل عواصف الفلبين وتسونامي. فالظرف الذي تمر فيه المنطقة الخليجية صعب، والفعل مشتت نتيجة لسياسات مجزئة لا تتجه نحو الاندماج. وثمة تفاوت في الموقف من المشهد المصري حيث لدينا غالبية خليجية مع التصحيح، وإعادة مصر إلى وضعها الطبيعي، كما نفهم الدور الخليجي في دعم مصر، وهذه الخطوة تحسب لمصلحة دول الخليج.

وفيما يتعلق بالملف الإيراني بديهي أن دول الخليج العربي لا تحمل أية ضغينة لإيران، ودولة الإمارات العربية المتحدة فضلت الدبلوماسية الناعمة المرنة في السعي لنيل حقها الشرعي الثابت في جزرها، وقد بادرت إلى مباركة الاتفاق العالمي بين إيران والغرب. وجميع الدول الخليجية تسعى للتصالح مع إيران الدولة المجاورة. وإذا كانت ثمة اليوم توجهات دولية جديدة في حسابات السياسة فيجب ألا تكون على حساب أمننا أو مصالحنا المشتركة. وقد كنا دائماً نردد أن أية دولة خليجية منفردة لا تملك النجاح في سياساتها.

إن علاقتنا تاريخية مع أميركا إلا أنها تقع ضمن دائرة المصالح، وإذا ما اختل ميزان المصالح واتجه لمصلحة طرف بعينةم فالعلاقة تتحول إلى منبع عدم توازن قادم، ومن ثم يتعين تصحيح المعادلة بالانفتاح على عالم القوة في ظل بروز قوى جديدة تفرض نفسها على الساحة الدولية. وثمة أوروبا الغربية وبعض من دول آسيا مثل روسيا والصين والهند، جميعها يجب ألا تغيب عن البال.

وزيادة على هذام فإن دول الخليج العربي تربطها علاقة كعلاقة الأشقاءم وعلى هذه الدول أن تعي طبيعة علاقة الأشقاء، فالكبير يرشد الصغير، والصغير لا يعني صغر حكمته، وهكذا لو فهمنا علاقة الأشقاء وما تستوجبه من ديناميكية صالحة ومساعدة على مواجهة تحديات كبيرة لتمكنا من صنع سياسة خليجية صلبة تفرض وجودها في الساحة الدولية.

نقولها بالفم الملآن، إن منظومتنا تمر بمرحلة حرجةم ونتمنى أن يأتي الاجتماع القادم لنا بما ينسجم مع طبيعة المرحلة، ويخفف من لغة الإنشاء المعتادة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

ومجلس التعاون يقترب لقاؤه في الكويت، ويجتمع في ظل تلبد غيوم عاتية وممطرة مثلها مثل عواصف الفلبين وتسونامي. فالظرف الذي تمر فيه المنطقة الخليجية صعب، والفعل مشتت نتيجة لسياسات مجزئة لا تتجه نحو الاندماج. وثمة تفاوت في الموقف من المشهد المصري حيث لدينا غالبية خليجية مع التصحيح، وإعادة مصر إلى وضعها الطبيعي، كما نفهم الدور الخليجي في دعم مصر، وهذه الخطوة تحسب لمصلحة دول الخليج.

وفيما يتعلق بالملف الإيراني بديهي أن دول الخليج العربي لا تحمل أية ضغينة لإيران، ودولة الإمارات العربية المتحدة فضلت الدبلوماسية الناعمة المرنة في السعي لنيل حقها الشرعي الثابت في جزرها، وقد بادرت إلى مباركة الاتفاق العالمي بين إيران والغرب. وجميع الدول الخليجية تسعى للتصالح مع إيران الدولة المجاورة. وإذا كانت ثمة اليوم توجهات دولية جديدة في حسابات السياسة فيجب ألا تكون على حساب أمننا أو مصالحنا المشتركة. وقد كنا دائماً نردد أن أية دولة خليجية منفردة لا تملك النجاح في سياساتها.

إن علاقتنا تاريخية مع أميركا إلا أنها تقع ضمن دائرة المصالح، وإذا ما اختل ميزان المصالح واتجه لمصلحة طرف بعينةم فالعلاقة تتحول إلى منبع عدم توازن قادم، ومن ثم يتعين تصحيح المعادلة بالانفتاح على عالم القوة في ظل بروز قوى جديدة تفرض نفسها على الساحة الدولية. وثمة أوروبا الغربية وبعض من دول آسيا مثل روسيا والصين والهند، جميعها يجب ألا تغيب عن البال.

وزيادة على هذام فإن دول الخليج العربي تربطها علاقة كعلاقة الأشقاءم وعلى هذه الدول أن تعي طبيعة علاقة الأشقاء، فالكبير يرشد الصغير، والصغير لا يعني صغر حكمته، وهكذا لو فهمنا علاقة الأشقاء وما تستوجبه من ديناميكية صالحة ومساعدة على مواجهة تحديات كبيرة لتمكنا من صنع سياسة خليجية صلبة تفرض وجودها في الساحة الدولية.

نقولها بالفم الملآن، إن منظومتنا تمر بمرحلة حرجةم ونتمنى أن يأتي الاجتماع القادم لنا بما ينسجم مع طبيعة المرحلة، ويخفف من لغة الإنشاء المعتادة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

التعليقات