الحراك السياسي

12:31 مساءً EET

الكتاب الأسود لـ”بن علي” يفضح 20صحيفة مصرية

نشرت دائرة الإعلام والتواصل برئاسة الجمهورية التونسية تقريرا مطولا تحت عنوان ” الكتاب الأسود” رصدت فيه ممارسات الوكالة التونسية للاتصال الخارجي والتي كانت مسئولة في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن على عن تسويق سياساته إدارته والترويج له ومواجهة معارضيه.

واتهم الكتاب نحو 20 صحيفة مصرية بتلقي أموالا من نظام بن علي، مقابل موضوعات تتضمن الصورة الإيجابية للنظام، وقال إن عددا من الصحفيين المصريين شاركوا في مدح النظام التونسي، وإصدار كتب عن منجزاته “وفقا لموقع الوادي “.
ونشر الكتاب الأسود قائمة حملت عنوان «أصدقاء الوكالة التونسية للاتصال الخارجي»، وتضمنت القائمة أسماء أسامة سرايا وإبراهيم نافع رئيسي التحرير السابقين للأهرام، ومصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع، وعصام كامل رئيس تحرير جريدة الأحرار، وسمير رجب رئيس التحرير السابق للجمهورية، والكاتبة إقبال بركة ، والكاتبة سكينة السادات، والصحفي بالوفد عباس الطرابيلي، والصحفية بأكتوبر سوسن أبو الحسين، والصحفيان بأنباء الشرق الأوسط لبنى نصار و محفوظ الأنصاري، والصحفيون أمين محمد أمين، بدر الدين أدهم، مسعود الحناوي، محمد حلمي،محمد عبدالمنعم، محمد الشاذلي.
كما نشر “الكتاب الأسود” قائمة بالكتب التي صدرت لمدح نظام بن علي وبينهم عدد من الكتاب المصريين، ومنهم ” المرأة التونسية من التحرر إلى دولة القرار” لكاتبه بدر الدين ادهم، وكتاب” المعجزة التونسية” لكاتبيه عصام كامل وسوسن أبو حسين، وكتاب” تونس بن علي بعيون مصرية” و”المرأة التونسية ملكة متوجة” للكاتبة جيهان عاصم، وتحدث التقرير عن كتاب ” تونس التحدي الشراكة الأورومتوسطية” والذي نشره الصحفي المصري عوض سلام وطبع على نفقته 2000 نسخة، ثم أدخلت الوكالة التونسية تنقيحات عليه لتبرز الدور الريادي لنظام بن علي، وأعادت طبع 1000 نسخة وعوضت الكاتب عن النسخ التي طبعها على نفقته، كما أشار إلى كتاب عصام كامل ” تونس ديبلوماسية العقل” والذي أمر بن على الوكالة التونسية باقتناء 1000 نسخة منه وتوزيعها.
وتحدث التقرير في موضع أخر عن المكافآت التى كانت تنفقها الوكالة التونسية للاتصال الخارجي للصحفيين مقابل ما يقدمونه من خدمات عبر أقلامهم الصحفية لنظام بن علي، مشيرة إلى أنها كانت تخصص 50 درهما تونسيا لكل خبر، و100 درهم مقابل المقال، و200 درهم مقابل التقرير المرتبط بمناسبة، و320 درهما مقابل كل مذكرة تخص تحركات المعارضين، و3000 درهم مقابل كل كتاب ينجز لصالح النظام، وقد حقق عدد من الكتاب ألاف الدراهم في عام 2009 وفقا لإحصاءات الكتاب، فيما حقق آخرون عشرات آلاف الدراهم خلال ذات العام عبر مدح نظام بن علي.
وتناول التقرير المبالغ المالية التي تلقتها الصحف العربية والأجنبية من الوكالة التونسية للاتصال الخارجي مقابل تبني سياسة إيجابية تجاه نظام بن علي، وجاء تحت قائمة تحمل عنوان ” الاعتمادات المخصصة للإشهار الأجنبي بميزانية الوكالة التونسية 2010″ أن جريدة الأهرام حصلت على 35000 دولار، وحصلت الجمهورية على 20000 دولار، وحصلت كل من روز اليوسف والأسبوع على 15000 دولار، أما الأخبار والوفد وأكتوبر والأحرار والعربي والحياة المصرية والجمهوري الحر والموجز والنهار والكرامة والأهرام العربي فحصل كل منهم على 10000 دولار، وحصلت الأهالى وأخر ساعة وصوت الأمة وحواء والمصور على 5000 دولار لكل منهم.
وقال التقرير أن الوكالة التونسية حرصت على تلميع صورة نظام بن علي وإبراز معارضيه كمغردين خارج السرب، وتصويره كمنقذ للبلاد وكمحقق لإنجازات غير مسبوقة في جميع المجالات، وذلك عبر استضافة الإعلاميين الأجانب للترويج للوضع بتونس، والإنفاق ببذخ على الكتب التى تصدر عن بن علي وزوجته، وتمويل حوارات ومطبوعات وبرامج لدعم الصورة الإيجابية للنظام، فضلا عن تكليف صحفيين بالرد على معارضي النظام مقابل أجر، ونشر المقالات والأخبار والتقارير مقابل أجر، والتي وصلت مكاسب بعض الصحفيين منها إلى عشرات ألاف الدراهم في عام 2009 وفقا للقائمة التى نشرها الكتاب.
وأضاف التقرير أن صحفا أجنبية مأجورة أو مدعومة انخرطت في مهاجمة المعارضة التونسية بمقالات لا تقل حدة عن الصحف التونسية ووجهت اتهامات خيانة لمعارضي بن علي، وأكدت على مصداقية ما تناولته من معلومات” كل ما في الكتاب الأسود من الوثائق الموجودة بدائرة الإعلام والتى نجت من الإتلاف”، وأن الهدف هو تحليل نظام الإعلام والدعاية في عهد الديكتاتورية، في نظام إعتمد على السيطرة على المعلومة وتوظيفها بالطريقة التى تمكن النظام من السيطرة المطلقة على الوعي الجمعي.

التعليقات