اقتصاد

05:44 مساءً EET

“تقرير اقتصادى” عن البورصات العربية اليوم

ارتفعت أسواق الأسهم الرئيسية فى المنطقة العربية اليوم الأحد، حيث صعدت دبى إلى أعلى مستوى فى خمس سنوات بفضل مراهنات تتعلق بمعرض إكسبو 2020، فى حين تقدمت مصر بعد إعلان الحكومة موعدا للاستفتاء على دستور جديد للبلاد.

وقالت “مباشر” للخدمات المالية فى تقرير، إن الأسواق العربية تستفيد من “إعادة تقييم بفضل نمو اقتصادى قوى وسيولة وفيرة”، وتوقعت مزيدا من المكاسب فى العام القادم ولاسيما فى مصر – إذا استعادت الاستقرار السياسى – وفى قطر والإمارات العربية المتحدة اللتين ترفع ام.اس.سى.آى تصنيفهما إلى وضع السوق الناشئة فى مايو.

وواصلت دبى مكاسبها منذ فازت قبل أسبوعين بحق استضافة إكسبو وعاودت أسهم الشركات العقارية وشركات البناء التى قد تستفيد من عقود المعرض صعودها اليوم، وقفز سهم أرابتك 3.3 %.

ويعتقد مديرو صناديق كثيرون أن مزايا إكسبو محسوبة بالفعل فى أسعار الأسهم لكن هناك إقبالا كبيرا – بعضه من المستثمرين الأجانب – للاستفادة من انخفاض الأسعار لذا لم تشهد السوق تصحيحا طويلا.

وفى مصر واصل المؤشر الرئيسى اتجاهه الصعودى وزاد 1.1 بالمائة إلى 6679 نقطة مسجلا أعلى مستوياته منذ يناير 2011 عندما كانت القلاقل السياسية التى صاحبت الإطاحة بحسنى مبارك فى بدايتها. ويستفيد المؤشر من توقعات لتحسن الاستقرار السياسى والاقتصادى.

واخترق المؤشر الأسبوع الماضى مستوى 6500 نقطة الذى يعتبر مستوى مقاومة رئيسيا، وأعلنت الحكومة أن الاستفتاء على الدستور سيكون يومى 14 و15 يناير، ولم يتضح رد فعل جماعة الإخوان المسلمين التى صدر حكم قضائى بحظرها فى سبتمبر وتتعرض لحملة أمنية واسعة النطاق.

وتحدثت كابيتال إيكونوميكس عن مؤشرات متنامية على تحسن فى الاقتصاد المصرى بعد أداء ضعيف هذا العام لكنها أضافت أنه مازالت هناك مخاطر كبيرة.

وقالت “يبدو أن التوترات السياسية هدأت فى الأشهر الأخيرة فى حين خففت المساعدات الخليجية الضغوط عن ميزان المدفوعات المصرى، أطلقت الحكومة أيضا حزمة تحفيز بتمويل خليجى وهو ما سيبدأ أثره بالظهور فى الاقتصاد عموما”.

وفى السعودية برز سهم بترورابغ رغم الأداء الفاتر للسوق عموما، حيث قفز السهم بالحد الأقصى للجلسة والبالغ عشرة بالمائة، بعد أن قالت شركة صناعة البتروكيماويات إنها تتوقع نمو الإيرادات مليار ريال (267 مليون دولار) هذا العام بعد أن اتفقت الشركتان الأم على خفض رسوم التسويق الخارجى بمقدار الثلث.

وتأثرت أرباح بترورابغ بشدة هذا العام جراء صيانة فى بعض منشآتها وضغوط على هوامش الأرباح وانقطاعات للتيار الكهربائى وتوقف وحدة تكسير الإيثان بسبب تسرب للمياه. ويبدو أن هدف قرار الشركتين الأم أرامكو السعودية وسوميتومو كيميكال هو إعطاء دفعة للشركة.

وواصلت سوق الكويت أداءها الضعيف بالمقارنة مع باقى بورصات المنطقة ونزلت 0.8 بالمائة إلى 7641 نقطة مع تركيز التدفقات الإقليمية بدرجة أكبر على الاقتصادات الأكثر نشاطا. وبهذا التراجع يختبر المؤشر مستوى دعم رئيسى عند متوسط 200 يوم، وإذا نزل عنه بشكل واضح فسيكون مؤشرا على تدهور فرص السوق للمدى الطويل.

التعليقات