كتاب 11

12:15 مساءً EET

السيسي ..يكون أو لايكون!

لنقف على إجابة السؤال المهم الذي يشغل الرأي العام ويزدحم به رأس كل مصري نقول: إننا بطبيعة الحال نعرف أنه من طبائع المصريين أن يحذر المرشح لأي موقع أو انتخابات ؛ من خطورة منافسه بأن يلقي بظلال مشوهة لخصمه ظنا منه أن حملة تشويهه هذه ضمانة لرجحان كفته دونه ؛ بعيدا عن بذل أي جهد يذكر في الدفع بنفسه تجاه المنصب الذي يريده لنفسه بعرض رؤاه وطموحاته لرفعة البلد واستقرار شعبها مستقبلا !! وبغض النظر عن كون الفريق أول عبد الفتاح السيسي يرغب في الترشح أم يفضل الإبقاء على موقعه في القوات المسلحة ؛

فقد كان لثورة 30 يونيو وظهورالفريق أول عبدالفتاح السيسي في حياة المصريين كمنقذ للبلاد من براثن من تولي حكم البلاد عاما مر علي الجميع ثقيلا مؤلما ، كان سببا في إظهار معادن الكثيرين من النشطاء والساسة الذين تعج بهم الساحة السياسية في مصر وكشفت الأقنعة ، وأصبحت الرؤية أكثر وضوحا تجاههم وبخاصة من تقدموا لانتخابات الرئاسة سابقا والتف حولهم ملايين من المصريين ،نجد أن نظرتهم قد تغيرت الآن بحيث لن يصبحوا اختيارهم الجديد مهما حاولوا وبذلوا من وعود ، فقد تغيرت الموازين وانقلبت وصبَّت كلها في صالح السيسي .

هذا البطل المنقذ لمصر وشعبها من براثن من أراد الفتك بها وتفتيتها وبث الفرقة بين أبنائها ؛ ومازالوا رغم كل ماحل بهم يحاولون ؛ فمصر بالنسبة لهم ” طظ “كبيرة !!إذن كيف سيتنافس المتنافسون وقد التف المصريون حول بطلهم المغوار ، وقد انطبعت صورته في قلوبهم وزينوا بها محلاتهم وعلقوها على نوافذ بيوتهم جنبا إلى جنب مع علم مصر ، والطريف أننا شاهدنا عرائس وهن يحملن صورا للسيسي في حفلات زفافهن ابتهاجا بالعثور على مخلص للبلاد مما كانت غارقة فيه لأذنيها ؛ فهو بحق بمثابة الرئيس” الأمنية “و”الحلم” الذي طال انتظار المصريين له بشغف ، هاهو قد أطل برأسه المحمل بالخير لمصر ، فالمدقق في مقولته الشهيرة:” مصر أم الدنيا ” يجدها أقوي تعبير عن حبه لمصر ،” وحاتبقي قد الدنيا ” تأكيد على كونه يحمل مشروعا لمصر المستقبل لتصبح قد الدنيا ،وقد أعطانا أقوي دليل على صدق أقواله بأفعاله الوطنية التي خاطر فيها بحياته ، وغامر بأمن أسرته أمام تهديدات من يريدون الإطاحة به انتقاما لعزلهم واستبعادهم من تكملة مخططهم الهدام لمصرنا الحبيبة، ناهيكم عن تحركات القوات المسلحة في كل اتجاه لمن يرصدها ليري إلى أي حد يبذل هو ورجاله من قيادات الجيش المصري وجنوده البواسل من خوض حرب ضروس لاجتثاث الإرهاب من منبعه ؛ ليكفل الحماية لأرض مصر ،فالمعارك الدائرة على قدم وساق لضرب أعداء الوطن في معاقلهم حتي لايقوم لمخطاطاتهم التدميرية الإرهابية قائمة خير دليل ،وهذا يحدث جنبا إلى جنب مع المعارك الداخلية التي نعايشها وتشهدها شوارعنا المتفرقة وجامعاتنا من فلول الجماعة وخلاياها .

فالمصريون أصابهم التغيير فأحكامهم قائمة الآن على أفعال الساسة لاوعودهم ؛ وزهد السيسي في المنصب يجعلهم يزيدون من تمسكهم به فهم في المقابل يرون من يستميتون للفوز به !! النهاية أصبحت قريبة لكل المكلمات الدائرة ؛ المهم أن (مصر) وضعت قدمها على بداية خارطة المستقبل بأن انتهي الدستور وفي غضون أيام يقول الشعب كلمته المرجوة ” نعم ” حتي تستكمل بقية الخطوات التي تحقق مانتمناه جميعنا لمصرنا من استقرار وأمن وأمان !!

التعليقات