مصر الكبرى

12:00 صباحًا EET

هيبة الدولة .. الرجولة .. الذكورة

اثارت الأستاذة الدكتورة هبة رؤوف الشجون عندما طرحت فى حسابها على تويتر تساؤلات حول مضمون ثلاث مصطلحات تتردد كثيرا هى هيبة الدولة والرجولة والذكورة وارجأت مناقشتها

ولكنى وجدت نفسى مدفوعا للتفكير فيها فهى بالفعل مصطلحات نستخدمها كثيرا ولكن للأسف نفهمها قليلا،  واول تلك المصطلحات واكثرها استخداما من قبل الحكام هو هيبة الدولة ، بداية ما هو المقصود بالدولة وبعيدا عن التعريفات الأكاديمية الدولة هى المؤسسات السياسية التى انتخبها الشعب والأجهزة التنفيذية والأمنية المختلفة التى أسستها لتأمين وخدمة الشعب اذا هيبة الدولة تتحقق باحترام إرادة الشعب باعتباره صاحب السيادة ومنشئ كل السلطات هذا اذا كنا نتحدث عن دولة ديموقراطية ، اما فى النظم الشمولية التى تهيمن فيها طغمة حاكمة سواء كانت عسكرية او أيدلوجية تهيمن على كل السلطات قسرا فإنها تستخدم مصطلح هيبة الدولة بمفهوم هيبة السلطة صاحبة السيادة ولذا تنتشر فيها مصطلحات مستفزة مثل وزارات سيادية وأجهزة وجهات سيادية تفرض على الشعب الانصياع لها والفرق شاسع ولعل من اهم اهداف ثورة الشعب فى ٢٥ يناير – حتى لو لم يتم التعبير عنها صراحة – هى استعادة الشعب لهيبته ووضع حد لهيبة السلطة ، اما عن الرجولة والذكورة فالأمر يطول شرحه ويكفى ان نقول ان الامر يتجاوز بكثير فكرة الچندر او نوع الجنس ولعل ابلغ تعريف هو… ان الرجال مواقف… والمقصود هو المواقف الصلبة مع الحق فى مواجهة الباطل نجدة الملهوف ونصرة الضعيف المظلوم والاستعداد للتضحية اذا دعا الداعى لذلك وهنا يستوى نوع الجنس والا ما قلنا ان هناك امرأة بإلف رجل لمواقفها .. كل من هبوا فى ٢٥ يناير واستمروا ولا يزالوا مصرين على مواقفهم نساء وذكور صغار وكبار كلهم يجسدون معنى الرجولة الحقة .. والموضوع يحتاج للمزيد من النقاش .. الثورة مستمرة وستنتصر .. افيقوا يرحمكم الله 

التعليقات