كتاب 11

07:33 صباحًا EET

إعلاميون يكرهون مصر

يسرى فوده مقدم برنامج أخر كلام على قناة “اون تي في” والذي اختفى منذ ثورة 30 يونيو وسافر الى لندن واعتذر لإدارة القناة عن استمراره في تقديم البرنامج نظرا لظروفه الصحية لأنه سبق وتعرض لحادث سير ومن قبله جراحة في الكبد وبالتالي فانه يفضل الإقامة في بريطانيا ولكن فجأة قرر العودة الى مصر لكي يقول أن الشعب الذي يبيع حريته من اجل أمنه,شعب لا يستحق الحياة

يسرى فوده لا يرى في مصر الآن أي شيء ايجابي رغم أن الدستور الجديد أفضل مائة مرة من دستور الإخوان فان فوده لا يرى فيه سوى مادة المحاكمات العسكرية ومقاطعة بعض الشباب للاستفتاء ويوم فرحة التصويت عليه كان اهتمامه الأكبر بقرار منع بعض الإعلاميين والسياسيين من السفر,وطلاب الإخوان المحبوسين يعتبرهم معتقلون وكأنه تم القبض عليهم في قاعات التدريس او معامل الأبحاث ولم يُقبض عليهم وهم يخربون ويحرقون ويدمرون الأخضر واليابس

مصر بالنسبة ليسري فوده مجرد سبوبة وتأتي في المرتبة الثانية بعد بريطانيا التي يحمل جنسيتها وإذا حدث لها مكروه لا قدر الله بعد ساعة سوف يكون في شارع العروبة ثم مطار القاهرة وبعد خمس ساعات سوف تهبط طائرته في مطار لندن هيثرو حيث بلده الأولى,على العكس تماما وفي نفس القناة نجد الإعلامي المحترم إبراهيم عيسى والذي لا يستطيع احد المزايدة عليه فخلال حكم مبارك كان المعارض الأول ومنذ يناير 2011 وحتى اليوم وهو يقف مع الدولة الوطنية المصرية بصرف النظر عن النظام الحاكم فهو يفرق دائما بين النظام والدولة يختلف مع النظام ويدافع عن الدولة تعرض كثيرا للتهديد بالقتل وكان هدفا للإخوان وفي مرمى نيرانهم تقدمت صوره مظاهراتهم ولكن كل ذلك لم يثنيه عن إيمانه بالدفاع عن الدولة وأركانها حتى ولو كان الثمن حياته,

أما دينا عبدالرحمن فهي مثل يسري فوده لا ترى في مصر سوى السواد وبرنامجها في قناة “سي بي سي” يبحث عن اليأس في كل مكان اعتصامات المصانع والشركات,تجاوزات بعض رجال الشرطة ترى في قانون تنظيم التظاهر عودة الدولة البوليسية ولا ترى خراب ودمار جماعة الإخوان وأنصارها ترى قسوة الشرطة مع المتظاهرين ولا ترى رجالها يتساقطون يوميا ما بين شهيد ومصاب برصاص الإرهابيين وسياراتهم المفخخة,منزعجة من تسريب تسجيلات المرتزقة ولم يشغلها اقتحام وتخريب أهم جهاز امني في المنطقة,وهي أيضا على العكس تماما من زميلتها في نفس القناة الإعلامية لميس الحديدي والتي طالب الإخوان برأسها وقاموا بحصار مدينة الإنتاج الإعلامي بحثا عنها في كل سيارة تدخل وتخرج من المدينة وكانت بحق من أسباب زوالهم ومازالت تقف مع مصر في حربها ضد الارهاب,مع دينا عبدالرحمن ويسرى فوده تشعر باليأس والإحباط ومع إبراهيم عيسى ولميس الحديدي تشعر بالتفاؤل والأمل في مستقبل أفضل,وإن شاء الله مصر سوف تنعم بالحرية والأمن معا رغم انف الكارهين لها وهناك مواقف سوف يسطرها التاريخ بأحرف من نور وأخرى مصيرها صناديق القمامة,والحمد لله أن أمثال دينا عبد الرحمن ويسري فوده قليلون جدا في مصر وكل الشعب(عدا الإخوان وأنصارهم) يعشق تراب هذا البلد مثل لميس الحديدي وإبراهيم عيسى.

egypt1967@yahh.com

مذيع بإذاعة الشرق الأوسط      

التعليقات