كتاب 11

08:11 صباحًا EET

محاولات الشيطان لهدم أهرامات مصر

اتفق حلف الشيطان على ضرب مصر فى 1967 ، ولكنهم فوجئوا بسرعة قدرة مصر على الوقوف على  قدميها بل وتوجيه ضربات موجعة لأسرائيل بحرا وبرا ، وجن جنون حلف ابليس حين رأى مصر تخوض حرب استنزاف شرسة وتبنى حائط الصواريخ وتوجه ضربات شديدة للعدو ، فبدأ الأبالسة فى دراسة سر قدرة مصر فى استعادة انفاسها وهيبة قرارها ، واستخلصوا ان لدى مصر ثلاثة اسلحة ساندت مصر ودعمتها وهى القطاع العام الذى ساهم بقوة فى ازالة آثار العدوان ، وتماسك الجبهة الداخلية ووقوفها كرجل واحد خلف قادتهم ، والقوات المسلحة برجالها الذين أعادوا تماسك الجيش المصرى .

وجاءت حرب 1973 صدمة أخرى للحلف الأمريصهيونى ، تلك الصدمة التى دفعتهم للتخطيط لضرب وتحييد قوى مصر الثلاثة ، وبعد كامب ديفيد ، وبعد ان أقر القادة فى مصر ان 99% من أوراق اللعبة فى يد أمريكا واستباحة اسرارها ، وبعد مقتل السادات جاء مبارك ببطانته  فوجد حلف الشيطان الثغرات التى يتسلل من خلالها للبدء فى تنفيذ مخططهم لضرب قوى مصر فلا تستطيع الوقوف بعدها للأبد ، ومن خلال بطانة مبارك  وحكومة عاطف عبيد الذى شرع فى تصفية القطاع العام  مستهلا قراره بحملة اعلامية تتهم القطاع العام بتحقيق خسائر كبيرة ، فباعت حكومته  الأصول الثابتة لمصر الأصل وراء الآخر بأثمان أقل من ثمن الأراضى التى تقام عليها  ، مع أن عاطف عبيد كاقتصادى يعلم ان البنوك الدائنة تضخ تمويلا اكبر للشركة الخاسرة لكى تسترد زخمها وتعوض خسائرها ومن ثم تسدد ما عليها من التزامات ، ولكن بطانة السوء آثرت تنفيذ ما يقال لها من المنظمات الدولية التى تدار غالبا من واشنطن ، وقبضت العمولات ، وانتهى المولد بسقوط مبارك  وسقوط كل من قبضوا وباعوا  والذين يجب ان يحاكموا يكل حزم على ما اقترفوه فى حق بلدهم .

ذهب مبارك وجاء الأخوان بعد أن سرقوا الموجة الأولى للثورة ، ولم يكن مجىء مرسى صدفة ، كما لم يكن اختياره صدفة ، انما كان إختياره لأنه من سيطيع اكثر ويبيع أسهل ومن أجل السلطة سيكمل خطوات تنفيذ مخطط هدم الثوابت الأخطر ، فبدأ الأخوان فى ضرب التماسك المجتمعى وتقسيم المجتمع الى أخوان وغير اخوان ، ومسلمين وكفار ، بعد أن خلطوا المقدس بالدنيوى ، وقيم الدين الروحية بغاياتهم البشرية ، وعاشت مصر أسوء المراحل فى استقطاب البعض والأستعلاء على الآخرين ، فضرب التماسك الداخلى بشدة وهو الذى كان معين الماء الذى يروى الوطن ويرعى تماسكه ، والذى ستعانى مصر منه لفترة ليست بالقصيرة  حتى يأتى من يجمع شتات المجتمع حول حلم وطنى واحد ،  ثم اتجه الأخوان للمهمة الأكبر وهى ضرب حرس مصر من شرطة وجيش واشاعة الفوضى فى المؤسسة العسكرية والشرطية بتخوين البعض واعفاء الآخرين من الخدمة .

 كانت البوصلة الوطنية  ترقب وتستشعر الخطر الداهم لأن هذا الشعب خلق الله له قلوبا يستشعر  بها المخاطر فيحب ويصدق من يرى الصدق فيه ، ويثور على  الكاذب والخائن والعميل ، وتحرك المصريون فى 30 يونيو لتعديل الاتجاهات وتسليم الراية لمن يؤتمن ومن يستحقها ومن يستطيع جبر ما انكسر من عظام وخواطر ، ويستطيع ان يستعيد اسلحة مصر المسلوبة وتقويتها .

اراد حلف الشيطان ضرب وتدمير اقتصاد مصر بضرب القطاع العام وأدوات الدخل الأخرى ومازال يريد ذلك ويعمل عليه ….، كما اراد ضرب التماسك المجتمعى ومازال ويعمل هو وعملاؤه على ذلك ….ويريد ضرب قواتنا العسكرية ومازال …وعلينا ان ندرك انه لن يكف عن محاولاته فى هدم وتدمير اهرامات الوطن الثلاث وجبالها الأوتاد التى تحفظ توازنها وتحميها من أى زلزال …ولن تتوقف محاولات الشيطان عن تدمير ما لدينا من قوى …وعلينا ان نتذكر انه خرج من بيننا من خان وتآمر وقتل ابنائنا …وعلينا ان نتذكر دائما انه من بيننا من لا يزال مستعدا لأن يبيع بلده ووطنه ، وعلينا ان لا ننسى …..علينا ان لا ننسى …هذا هو قدر مصر ..ولذلك فهى فى رباط الى يوم الدين ..لكى تظل  مصر تصون ثوابتها ..وتحمى ارادتها وستنتصر لدينها ولأمتها ….لأن هذا وعد الله الحق وما نصرها الا بالله .  

التعليقات