مرأة

02:07 مساءً EET

تضاعف اضطرابات المخ لدى الأطفال منذ 2006 بسبب المواد الكيماوية

ذكرت مجلة “تايم” الأمريكية أن الأطفال يتعرضون لمواد كيماوية تضر المخ أكثر من أي وقت مضى .. مشيرة إلى أن اضطرابات المخ لدى الأطفال تضاعفت بسبب هذه المواد منذ عام 2006.

واستعرضت المجلة، اليوم السبت، نتائج تقرير جديد يشير لارتفاع نسبة انتشار اضطرابات النمو في السنوات الأخيرة بين الأطفال مثل التوحد ونقص الانتباه وفرط النشاط وضعف القراءة.

وأوضح أن زيادة الوعي والتشخيص الأكثر تطورا ساهما بشكل جزئي في هذا الارتفاع عن طريق التشخيص الصحيح ..فيما أكد الباحثون في هذا التقرير أن البيئة المتغيرة التي ينمو فيها الأطفال، يمكن أن تلعب دورا في هذا الارتفاع.

وقال التقرير إنه في عام 2006، حدد علماء من كلية هارفارد للصحة العامة وكلية طب ماونت سايناي في نيويورك خمس مواد كيمائية صناعية مسئولة عن التسبب في الضرر للمخ ومن بينها الرصاص وميثيل الزئبق وثنائي الفينيل متعدد الكلور والتي توجد في المحولات الكهربائية والمحركات والمكثفات والزرنيخ الموجود في التربة والمياه وكذلك في المواد الحافظة للاخشاب والمبيدات الحشرية والتولوين الذي يستخدم في تجهيز البنزين وكذلك في الطلاء وطلاء الأظافر ودباغة الجلود.

وأشار التقرير إلى أن التعرض لتلك المواد الضارة بالاعصاب ارتبط مع تغيرات في النمو العصبي لدى الأجنة وكذلك بين الأطفال الرضع وانخفاض الأداء المدرسي والسلوك الجانح وتشوهات الجهاز العصبي وانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال في سن المدرسة.

وأشار التقرير لوجود ست مواد كيمائية صناعية إضافية يمكنها إعاقة نمو المخ العادي وهي (المنجنيز والفلوريد والكلوربيرفوي ومادة ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيثان المعروفة اختصارا باسم “د.د.ت” – مبيد للحشرات كان يستخدم على نطاق واسع في المزارع لمكافحة الآفات) أما الآن أصبح من المحظور استعماله – بالإضافة إلى رابع كلوريد الإيثيلين والأثيرات متعددة البروم ثنائية الفينيل.

وقال إن المنجنيز المتواجد في مياه الشرب يمكن أن يسهم في خفض درجات الطلاب في مادة الرياضيات وفرط النشاط المتزايد في حين أن التعرض لمستويات عالية من الفلوريد في مياه الشرب يمكن أن يسهم في انخفاض سبع درجات في متوسط معدلات الذكاء وأن المواد الكيمائية المتبقية التي توجد في المذيبات والمبيدات الحشرية ترتبط بنقص نمو المهارات الاجتماعية وزيادة السلوكيات العدوانية.

ويؤكد فريق البحث أن وجود صلة بين المستويات العالية من هذه المواد الكيمائية في دم وبول الأمهات الحوامل وبين اضطرابات المخ لدى اطفالهن، يتعين أن يدق ناقوس الخطر حول مدى الاضرار التي يمكن أن تحدثها مثل هذه المواد.

ونقلت المجلة عن التقرير الذي نشرته أيضا مجلة -لانست- لبحوث الأعصاب قولها إن “هذا الضرر في المخ، قد يؤدي لضعف وظائف النظام العصبي المركزي ، والتي قد تستمر مدى الحياة ، وربما تؤدي لانخفاض درجة الذكاء، أو اضطرابات في السلوك”.

وأشار فريق البحث إلى وجود عائقين يحدان من حماية الأطفال من مثل هذه المواد الضارة، وهما الاختبارات غير الكافية للمواد الكيميائية الصناعية وتأثيرها المحتمل على نمو المخ قبل الموافقة على استخدامها على واسع النطاق، وكذلك متطلبات توافر أدلة كبيرة على وجود أضرار لمادة معينة، حتى تقيد الوكالات التنظيمية من استخدامها.

التعليقات