كتاب 11

01:57 مساءً EET

مستقبل مصرغدا صباحا…فقط

بعض من ملامح مفترق الطريق الحالي تشي بتغيير وزاري مفاجئ في مقابل انتخابات رئاسة منتظرة وانتخابات مجلس نواب مؤجلة وضغوط متبادلة مابين الشعب ممثلا في فئاته التي تطالب بقروشات الحد الأدنى من الرواتب والسلطة ممثلة في وزاراتها وأجهزتها التى تناضل من أجل العودة التى أدوات العمل القديمة مبتدئها أن الشعب في خدمة الشرطة والقاع مفتوح بلا نهاية، ثم محاكامات للنظام السابق والذي سبقه وفي الخارج حرب مياه بدأت وحصار ديبلوماسي قاري وملل عربي من أحمال الاقتصاد المصري وجولة صراع روسية أمريكية أصبحت مصر جزء فيها وان لم تكن طرفا، أمة مجهدة لها دولة ضعيفة وكثير من الاخوان المسلمين يطالبون بحقوقهم التي كفلها لهم صندوق الانتخابات الذي ركبوا ظهره في غفلة زحام الثورة وضباب ثقة غير مبررة حازوها بابتسامات وذقون مودرن كما حازوها بالخيانة لجميع الأطراف بلا استثناء.

عين المراقب ترصد خطوطا رئيسية تؤطر التفاصيل الكثيرة فيما يلي:

1. لا تحركات سياسية تعنى بالشأن المصري العام الجامع، كل التحركات تصب في مصالح فئوية تخص أصحابها وحدهم بصرف النظر عن الفئة وحجمها وقدرتها وقدرها… الاخوان فئة وعمال هيئة النقل العام فئة والأطباء كذلك والقضاة مثلهم والجيش والشرطة والمثقفين والسياسيين القطاع الخاص و..و.. الخ الخ ليس لدينا من ينظر الى المشهد العام ويسعى الى هدف يضم الارض والناس والنظام تحت جناحه.

2. كل التحركات الفئوية العليلة تسعى الى انقاذ ما يمكن انقاذه والاستحواذ على ما يمكن الاستحواذ عليه مهما كلف الأمر، والنتائج تتراوح ما بين الاخفاق التام والنجاح الباهر يحكمها في ذلك جودة الفئة وأثرها وقدرتها.

3. تزايد مساحات الكذب والخداع عما سبق وتدني أدوات الصراع الى مستويات جديدة من الرخص

4. التربص سمة عامة والاتفاق لا يتمة الا ذراع معصور ووجه مضغوط في حائط

5. على المستوى الفردى الساحات تمتلئ بالحالمين من أجل أنفسهم والمزايدين من أجل المال والمرتزقة الذين قبضوا كثيرا من أتعابهم أما الثوار الحقيقيون أصحاب العصر والحق والذين هم الشعب الواعي الناضج الذي استثمر علمه وخيره ونقاءه لكي يزيح مبارك وواجه من أجل ذلك المخاطر البكر في يناير 2011 بنضج حي مازالوا يلازمون بيوتهم لم يخرجوا منها ولا أظنهم سيخرجون

6. الصراع الدولي بين القوى العظمى يزداد وضوحا وترسخا على الأرض المصرية وبالطبع الفضل يعود دائما الى أصحاب الفضيلة من الاخوان وحاملي أسلحة الجهاد الفاسد

7. الانكشاف التام لمستنقع الجهل والفساد في كثير من أركان الوطن وربما تكون تلك واحدة من الايجابيات فلم يعد من المقبول تصور أستاذ الجامعة في مقام العالم ولا الصحفي في مقام العارف ببواطن الأمور ولا السياسي في مقام القادر ولا الثوار في مقام المناضلين أصحاب المبادئ… عري قومي عام ينقصه ليفة وصابونة وماء ساخن لكي يصبح استحماما قوميا من أجل بعض النظافة ستنفعنا كثيرا في الأيام القادمة.

لا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية بالاضافة الى احتمال انقطاع الماء والنور قوميا، لم يبق متاحا الا انقاذ ما يمكن انقاذه وهو بقايا النظام أي الابقاء على شكل الدولة وشكل الأمن وشكل الشعب مع التغاضي تماما عن المضامين والتنازل عن أي أحلام في الرفاهية والعيش الرغيد والاكتفاء من الحرية والديمقراطية بما يجود به المتاح وذلك من أجل تفادي الانزلاق الى اراقة حقيقية كثيفة للدماء

وتفادي التشرد في ملاجئ المهجرين على حدود دول لم نسكنها من قبل ومن أجل ايقاف استشراء الكفر والالحاد ومن أجل استبقاء بعض النوم ليلا … يجب ان يحدث ذلك حتى لا نفقد مصر.

مستقبل مصر غدا صباحا يبدأ من وجود السيسي رئيسا للجيش الذي يجب أن يصبح بشكل رسمي رئيسا لمصر ولا غير ذلك مهما كان شكله.. وكش ملك.

التعليقات