آراء حرة

10:52 صباحًا EET

كواعب أحمد البراهمي تكتب : حواديت واقعية «الجزء الرابع»

أحذروا صمت النساء عندما تصمت زوجتك وتتحاشي النظر إلي عينيك فأهتم لهذا الأمر لاتظن أن ذلك عاديا . لي صديقة كنا سويا بالمدينة الجامعية مرحه جميلة بنت ناس وذات أخلاق وتزوجت من شخص مرموق وانجبت وكانت سعيدة . وبعد انجابها طفلها الثالث طلب منها الزوج تقديم أستقالتها لرعاية الأولاد .

وللأسف وافقت لترضيه . وبعد مرور سبع سنوات .ويوم ما جاءتها الممرضة التي تعمل مع زوجها والتي عرض عليها الزواج وقالت لها انها تحبها وانها رأت منها كل خير وأنها رفضت أن تتزوج زوجها لحبها لها هي .

وعلمت صديقتي بما كان سيقدم عليه زوجها ولم تذكر له شيئا مما علمت . وحاولت أن تبحث عن سبب الخلل في حياتها وتصلحه وأهتمت بنفسها وبأولادها وأهتمت بالزوج ومر الوقت ونسيت تلك الحادثة .

وبعد مرور ثلاث سنوات أخري ألتقيت بها . وحدثتني أن حياتها غير سعيدة وانها لولا الأولاد ولو كانت لها دخل أو مصدر رزق وسكن لتركت له المنزل . ولكن أين تذهب ؟. وأستمرت الحياة . وكنا نلتقي لقاءا ليس طويل في فتره الأجازات ولا أسألها عن حالها وإن كان مظهر أسرتها من الخارج يدل علي أنها أسرة سعيدة .

ومنذ خمس سنوات وقع الموبايل الخاص بزوجها تحت يدها وللأسف وكما قالت وجدت رسايل بينه وبين زميله له بالعمل كلها كلام مش محترم . وألفاظ غرام . وأيضا لم تقل له شيئا . ولكنها أبتعدت وأصبحت كما قالت لي لا تشعر تجاهه بأي شئ .وأنها تنتظر أن يخلص أبنها دراسته وأن يعمل حيث كان يدرس بكلية الشرطة وحينئذ ستعيش مع أبنها وتترك له المنزل .

لأنها حسبما قالت لا تريد أن تنظر في وجهه . ومع ذلك كان من يراهم لا يظن بما يخفي القدر من الداخل . الحياة هادئة مستقره والمظهر الخارجي أسره ناجحة بكل المقاييس . وذكرني بذلك الموضوع موضوع آخر حديثا لزوجة شابه تزوجت فقط من أربع سنوات ولديها طفلين . وأكتشفت أيضا عن طريق تحرياتها التي لم تفصح عنها أن زوجها كان متزوج قبلها من أخري .

ولا أحد يعرف ذلك . وعلمت ولم تخبره ولم تعمل مشكله ومنذ عام سألتني ماذا تفعل ؟ حاولت أن أجعل أن ذلك ربما يكون غير حقيقي وأنه ربما هو من نتاج تفكيرها ولكن حكت لي من الأدلة ما جعلني اصدق قولها . بل ان زوجها شعر أنها علمت وحاول ان يسترد ثقتها وحبها . المهم منذ شهر تقريبا قالت لي نفس الكلام الذي قالته صديقتي الأولي . قالت أنا لا أشعرمعه بأي شئ وحتي لا أغار عليه ولا يهمني ماذا يفعل لأنه غشني وخدعني.

قالت بالحرف أشعر أن قلبي أصبح حجرا . وحاولت إقناعها بأن ذلك ماضي ليس من حقها أن تتدخل فيه . وأنها يجب أن تنظر لمستقبلها وأن تأخذ من الحياة السعادة لأن العمر الذي يذهب لا يعود فلا نضيع أيام العمر في زعل ونكد .

وحاولت كثيرا وأظن أنني نجحت والحمد لله . ما اريد قوله هنا أنه عندما تعاتبك زوجتك أو حتي تعمل مشكله أحتوي الموقف وأحمد ربنا أنها تحدثت معك . لأن ذلك أفضل من الصمت الذي يخفي تحته بركان . يقتل المشاعر ويحجر القلوب . وفعلا أحذر صمت المرأة فغالبا هو إنذار بخروجها من حياتك . حتي ولو لم يكن فعليا بسبب الظروف . سيكون معنويا .

التعليقات