عرب وعالم

03:35 مساءً EET

فصائل فلسطينية: سحب السفراء طبيعي لسياسات قطر

أكدت فصائل فلسطينية أن قرار دول “السعودية، والإمارات، والبحرين” سحب سفرائها من دولة قطر أمس الأربعاء، جاء نتيجة طبيعية لسياسات الدوحة، وتدخلاتها غير المقبولة في العديد من القضايا العربية، وأعربت عن أملها بأن تغيّر قطر تلك السياسات، لضمان عودة المياه إلى مجاريها.

وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح والقيادي البارز في الحركة أمين مقبول: “إن حركته والسلطة الفلسطينية تأملان أن يكون القرار الثلاثي مجرد سحابة صيف عابرة تنتهي سريعاً”، مشدداً على أن قطر باتت مطالبة بتعديل مواقفها، والكف عن التدخل في الشؤون الخارجية للدول العربية الأخرى.

لافتاً إلى أن الفلسطينيين عموماً من مصلحتهم أن تكون الدول العربية موحدة، وينتهي الخلاف الخليجي القطري قريباً، باعتبار ذلك رافعة للقضية الفلسطينية في هذه المرحلة بالذات.

كما أشار مقبول إلى أن أي تمزق عربي سينعكس على القضية الفلسطينية بشكل سلبي، خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد ضغوط إسرائيلية على القيادة الفلسطينية، فضلاً عن حالة الانقسام الداخلي.

وأعرب القيادي الفتحاوي عن أسفه لوصول الأمور إلى هذا الحد، محملاً قطر مسؤولية ما حدث، بعدما رفضت التجاوب مع المبادرات الخليجية لرأب الصدع، وأصرت على مواقفها في العديد من الملفات، ما شكّل تهديداً لأمن ومصالح جيرانها الخليجيين.

ومن جانبه، وصف قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ما حدث بالتطور الهام، داعياً قطر إلى العودة للحضن العربي والخليجي، وجعل مواقفها أكثر موضوعية تجاه العديد من القضايا، ومن بينها الملف الفلسطيني الداخلي.

ولفت قيادي آخر، والذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن قطر لا تقف على مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية، وعرقلت بشكل أو بآخر إنجاز المصالحة الفلسطينية، وآن الأوان لها للكف عن ذلك.

وتابع، إن حركته تأمل في إنهاء الخلاف سريعاً، وتعتقد أن أي خلاف خليجي لا يخدم القضية الفلسطينية، مشدداً على أن قرار السعودية والإمارات والبحرين لم يأت من فراغ، وجاء بعد محاولات مستمرة لإقناع قطر بتغيير مواقفها، ولكن يبدو أن ذلك لم يجد نفعاً.

ولا تختلف مواقف معظم الفصائل الفلسطينية، على تحميل قطر مسؤولية القرار الثلاثي، إذ أكد أكثر من مسؤول فيها أن على الدوحة مراجعة سياساتها، بما في ذلك بخصوص القضية الفلسطينية.

وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وحدها من انتقد قرار السعودية والإمارات والبحرين، ووصف متحدثون باسمها القرار بالمتسرع، معلنة دعمها لدولة قطر، التي يقيم فيها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.

التعليقات