آراء حرة

08:39 صباحًا EET

د. يسري أدريس يكتب : الكائن الأمريكي الصنع

شتان ما بين ايد وايد فليست كل الايادي سواء ..فالايدي التي تبني وتزرع وتحرس هي اياد فوقها ايد الله واليد التي تهدم وتحرق وتخرب الا تبت يداهم..لست ممن ينهجون نهج الاخرين في خلط الدين بالسياسه او خلط السياسه بالدين يمكن ان انعت نفسي  كما قال نزار قباني ( لا توجد لدي قصيده واحده تسير في الشارع وهي ترتدي حجاب ) رغم اني لا ارى اي عيب ان تسير قصائد ترتدي الحجاب  ولكن تستطيع ان تقول ان ما سبق لا يعدو كونه خطرات تدفقت على عقلي وانا اشاهد ما يطلقون عليه الساخر باسم يوسف ,,,,

هذا الكائن الامريكي الصنع الذي تم تجميعه محليا من اجل متطلبات المرحله ومن اجل مشروع الفوضى الخلاقه ..يتسلل اليك بابتسامه مصطنعه شئت ام ابيت يتسلل اليك عبر الشاشه ليبث في عقلك وربما عقل الاجيال الجديده التي مازالت بعد في المراحل الاولى من تشكل الوعي ما يمليه عليه الاخرون ..

في الاسابيع الاخيره بدا يخطو بخطى قلقه في البدايه ثم اذداد ايقاعها سرعه نحو تعمد التقليل من الدور الذي يقوم به جيش مصر العظيم مطلقا بعض المفردات المختاره بعنايه مثل العسكر متهجما احيانا بطريق غير مباشره على المشير السيسي والسيسي هو رمز لهذا الجيش الذي يسهر اصغر مجند فيه من اجل امن وسلامه هذا الوطن ليس فقط امن وسلامه وانما ايضا ازدهار وتطور
ظهرت تلك الهجمات التي سيخيب حتما مسعاها جليه في اخر اسبوعين بعد قيام رجال الهيئه الهندسيه بالقوات المسلحه بجهاز علاج فيروس (سي ) فما ان تم الاعلان حتى بدا حمله شرسه لم يكن باسم هو كل الحمله وان كان احد اهم اضلاعها  بحكم ما يعتقد من يوجهه ان له رصيد منذ عهد المعزول لدى الشعب المصري وان كان هذا الرصيد في الحقيقه في خيال من جلبوه فقط ..
فالشعب الذي يعي تماما لدور جيشه وما قام به رجاله في السلم والحرب من تضحيات من اجل هذا الشعب اصبح اكثر فهما لخيوط العنكبوت التي ارادات تخريب بلده في السنوات القلائل الماضيه
الحمله التي قام بها باسم لها عنوان واحد ( التشكيك ) في الجيش وقدراته ورجاله السؤال هذا التشكيك يخدم من في هذه المرحله الحرجه التي نواجه فيها اعداء الداخل والخارج الساعين للنيل من هذا الوطن
فبدلا من ان يعمد الاعلام الي مناقشه هذا الانجاز العلمي والياته وتاثيره وكيفيه الاستفاده القصوى منه والترويج له عمدوا الي احباط الرجال الذين قضوا سنوات من اجل ان يرى هذا الاختراع النور بدلا من ان نرى ايجابياته وسلبياته وكيف سيؤثر على المصريين وكيف سيمنع او يكشف او حتى يشفي الملايين منهم عمدوا الى التقليل من شانه وشان من قاموا به
ابحث عن المستفيد …تعرف من يوجه الاعلام ومن يدعمه
لست احجر على راي احد فمن حق الجميع ان يتحدث في ما يشاء وكيف يشاء ولكن لتكن مصر وشعبها اولا وقبل كل شيء
نحن على يقين ان ما ينفع الناس سيمكث في الارض والزبد سيذهب في يوما ما قريبا جدا جفاء الي غير رجعه ….

التعليقات