صحة

09:45 صباحًا EET

الوضع الغذائى بمصر يهدد الأمن القومى

حذر المشاركون في المؤتمر السادس للصناعات الغذائية في مصر، المنعقد بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية ،من خطورة الوضع الغذائي بمصر لإنها تستورد ٦٠٪ من غذاءها مما يعد تهديدا للأمن القومى .

وطالب المشاركون فى المؤتمر بضرورة الإسراع بإنشاء الهيئة القومية لسلامة الغذاء في مصر خاصة بعد إنتشار الأمراض الخطيرة المرتبطة بأغذية الشوارع في الأونة الأخيرة بسبب إنتشار الباعة الجائلين و ضعف الدور الرقابي لأجهزة الدولة.

وأكدوا على ضرورة أعداد برامج و قوافل للتوعية بمخاطر غذاء الشوارع و تداول و سلامة الغذء و إنشاء وحدة للنانو تكنولوجي بجامعة الاسكندرية لخدمة البحث العلمي في هذا المجال الهام .

وقال الخبراء والأساتذة المشاركون فى المؤتمر ،فى بيان لهم ، صباح اليوم ، إن أزمة الغذاء أصبحت أخطر من أزمة المياة في مصر ،مؤكدين أن مصر تستورد أكثر من 60% من غذائها سنويا من المحاصيل والسلع الغذائية مثل القمح و الزيوت و السكر و غيرها.

وأضاف البيان، أن هذه الأزمة تهدد الأمن القومي المصري في ضوء عدم الإستقرار في الأحوال المعيشية حتى الآن و زيادة نسب التضخم في مصر الي 10 % .

ومن جانبه حذر الدكتور محمد التركي ،عميد كلية الزراعة جامعة الإسكندرية،من تفاقم أزمة الغذاء فى مصر ،قائلا:” لا مخرج لكارثة أزمة الغذاء إلا بالإستثمار في التعليم و البحث العلمي لإنتاج كميات أكبر من المحاصيل للفدان و الإهتمام بالتنمية المستدامة و تداول و تصنيع الغذاء في كافة مصانع الجمهورية”.

وطالب “التركى” بالإهتمام بجودة الغذاء للحفاظ على حياة المصريين بمشاركة النخب العلمية و التعليمية بالجامعات لتحويل الغذاء إلي منتج آمن صحى بسعر يتناسب مع إمكانيات الأسرة المصرية البسيطة،لافتاً إلى أن كلية زراعة الإسكندرية أخذت على عاتقها دورا هاما في هذا المجال بإنشاء 3 معامل لتحليل الغذاء والأغذية الوظيفية بمشاركة القطاع الخاص و رجال الأعمال و موارد الكلية.

وشدد عميد كلية الزراعة ،على ضرورة الإستفادة من مخلفات الخامات الزراعية في مصر و التي قد توفر مئات الالاف من فرص العمل في مصر وإستخدام هذه المخلفات لأغراض التنمية المستدامة – على حد قوله.

يذكر أن المؤتمر شارك فيه 200 عالم من علماء التصنيع الغذائي من مختلف المراكز العلمية و الجامعات المصرية و المؤسسات العالمية مثل مؤسسة يونيليفر العالمية و الجامعات السعودية و اليمنية و الليبية.

التعليقات