مرأة

02:32 مساءً EET

الأسلوب الاستبدادي في التربية يعرض الأطفال للسمنة

أشارت دراسة حديثة عرضت في اجتماع جمعية القلب الأميركية لعام 2014 إلى أن الآباء الصارمين أو المستبدين يكون أطفالهم أكثر عرضة للسمنة، مقارنة مع الآباء الذين يرسمون حدوداً لكنهم يغمرون أبناءهم بالمحبة والمشاعر.

بحسب جمعية القلب الأميركية يعاني ثلث الأطفال في الولايات المتحدة من زيادة الوزن أو السمنة، وتشهد بلدان عديدة ارتفاع معدلات هذه الظاهرة غير الصحية بشكل مضطرد، وقد سلّط الباحثون في هذه الدراسة الضوء على استكشاف عوامل في المنزل يمكن أن تساهم في زيادة المشكلة.

قالت البروفيسورة ليزا كاكينامي من جامعة ماكغيل بمونتريال التي أشرفت على البحث: “يجب أن يكون الآباء على دراية بأسلوب الأبوة أو الأمومة الخاص بهم، ومعاملة الطفل بتوازن ما بين المودة والحب وبين مراعاة الحدود والضوابط”.

تتبع فريق البحث عينة تمثيلية للأطفال الكنديين بلغ عددهم 37577 طفلاً، أعمارهم بين سنتين و11 سنة.

صنّف فريق البحث 4 أنواع من أنماط الأبوة والأمومة، الأول يهتم بالتعبير عن مشاعره مع الطفل ويستجيب لاحتياجات الطفل العاطفية ويهتم بقضاياه، والثاني يهتم بالتعبير عن مشاعره مع الطفل لكنه لا يستجيب لاحتياجات الصغير العاطفية، والثالث لا يهتم بالتعبير عن مشاعره مع الطفل لكنه يستجيب لاحتياجات الصغير العاطفية، والرابع هو النمط الأصعب أو الأكثر استبداداً الذي لا يعبر عن مشاعره مع الطفل ولا يستجيب لاحتياجات الصغير العاطفية.

أظهرت النتائج أن أطفال الآباء المستبدين كانوا أكثر عرضة للسمنة بين عمر سنتين و5 سنوات بنسبة 30 بالمائة، وزادت النسبة لديهم إلى 37 بالمائة بين عمر 6 و11 سنة.

وأوصت نتائج الدراسة بتبني نمط إيجابي للأبوة والأمومة يتم فيه تجاهل السلوك السيء، ومكافأة السلوك الجيد للطفل، والتخلي عن النمط السلبي الذي يعاقب السلوك السيء ويتجاهل السلوك الجيد.

وكانت نتائج دراسة أخرى قد أظهرت أن الفقر يرتبط بزيادة السمنة في مرحلة الطفولة.

التعليقات