كتاب 11

08:30 صباحًا EET

المواجهة الصحيحة

عندما ننظر لما يحدث بوطننا من ارهاب ترعاه دول معروفة للجميع وكذلك اجهزة مخابرات عالمية متعددة ، ونرى مليارات الدولارات تتدفق على الارهابيين من اجل تنفيذ عمليات ارهابية ضد مؤسسات الدولة السيادية ومنشآتها الحيوية ومن ينتمون للقوات المسلحة والشرطة ،

فإننا نجد انفسنا نتساءل هل الطريقة التى تتم بها مواجهة هذا الارهاب الدولى هى الطريقة المناسبة ؟ وهل من الطبيعى ان تتم محاكمة الارهابيين امام المحاكم المدنية التقليدية التى من الممكن ان تطول المحاكمات فيها ، وتتساوى قضايا الارهاب مع قضايا النفقة والطلاق ؟ وهل الذى يرتكب جرما فى حق الجنود أو المنشآت العسكرية يحاكم امام المحاكم المدنية رغم ان الدستور ينص صراحة على ان تتم المحاكمات امام المحاكم العسكرية ؟ وهل الذين يتعمدون تخريب اقتصاد البلد وتدمير مقدراتها والبنية الاساسية التى تم صرف عشرات المليارات من اجل تنفيذها ، يتم محاكماتهم امام المحاكم المدنية ؟ اذن ، كيف نواجه هذا الارهاب بالطريقة المثلى لكى نقطع دابر الارهاب ؟ الموضوع ليس صعبا لو توافرت الارادة السياسية ، والعمل من اجل مصر فقط وليس من اجل رضا امريكا والغرب واحاديث العملاء من اصحاب دكاكين حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدنى . • بالنسبة لطلبة الجامعات فمن المعروف ان الدولة تعطى الطلاب الذين يلتحقوا بالجامعات منحة الاعفاء من التجنيد الى ان ينتهوا من اتمام دراستهم الجامعية ، وبالتالى فإن من يريد التعليم فمن الطبيعى ان يذهب بكشكول المحاضرات ويتنقل بين مدرجات الكلية لتلقى العلم ، ومن هنا فإن من يذهب لكليته ومعه زجاجات المولوتوف والخرطوش والالعاب النارية والشماريخ ولا يدخل المحاضرات فلا يستحق ان يكون طالبا فى الجامعة ، وايضا من يشترك فى اى مظاهرات سواء بداخل الجامعة أو خارجها فيتم فصله فصلا نهائيا وليس مجرد فصل لفترة معينة ، لان من يفعل ذلك ليس حريصا على تلقى العلم وبالتالى ليس من المنطقى ان تصرف عليه الدولة من مواردها المحدودة وهو فى المقابل يدمر وطنه ويحرقه ، ومن هذا المنطلق فإن الحل الامثل هو الفصل النهائى للطالب وتجنيده فورا على ان يكون مكان التجنيد لهؤلاء الارهابيين منعزلا عن باقى افراد الجيش ، وعلى سبيل المثال يتم عمل معسكرات فى اماكن نائية مثل العوينات أو المنطقة الجنوبية الغربية بحيث لايستطيع ان يهرب ولو فكر فى ذلك يهلك بالتأكيد

. • ان تتم كافة محاكمات الارهابيين امام المحاكم العسكرية على ان يتم صدور الاحكام خلال ثلاثة ايام على الاكثر ويتم التنفيذ فورا . • فى حالة الاعتداء على اى فرد ينتمى للجيش أو الشرطة يتم التخلص من عشرة افراد مقابل اى فرد ينتمى للمؤسسات السيادية ، وهذه الطريقة نفذتها ايران مع منظمة مجاهدى خلق واتت ثمارها ولم يعد احد يسمع عن هذه المنظمة وانتهت تماما .

• جميع من تم تعيينهم بالحكومة أو الشركات الحكومية من الاخوان خلال السنة التى ابتلينا فيها بالاستبن ، يتم فصلهم فورا لانتمائهم لجماعة ارهابية ، ومن يؤيد هذه الجماعة الارهابية من المتواجدين بالمؤسسات الحكومية يتم انذارهم ومراقبتهم ، ومن يثبت انه مصمم على تأييد هذه الجماعة الارهابية أو يتصرف تصرفات تضر بالدولة يتم فصله فورا واحالته للمحكمة العسكرية .

• اعادة النظر فى كافة البرامج الدينية بحيث لايتحدث فيها الا من يفهم صحيح الاسلام وليس كل ازهريا يصلح للحديث فى الدين ، حيث ان البعض مجرد انه حفظ المناهج عن ظهر قلب دون محاولة التفكير أو التحليل لما يحفظه وبالتالى ليس له اى اجتهاد وكلما تم سؤاله سؤال يقول لك لقد اجمع العلماء على كذا وكذا ونسى ان كل وقت وكل مكان يجب ان يكون له اجتهادات ، ولا يجب ان نتوقف عن محاولة فهم الاشياء والتعامل مع الواقع لان ما يتم اتباعه فى مكان ما قد يختلف عن ما يتم اتباعه فى مكان آخر لاختلاف الظروف والمعطيات والامكانيات ، اى اننا لا يجب ان نكون متجمدين فى التفكير ، فالقضية الواحدة قد يختلف التعامل معها بإختلاف الزمان والمكان مع تسليمنا بوجود ثوابت لا اختلاف عليها.

• لا استطيع ان افهم ان يتم السكوت حتى الآن على من يسموا انفسهم بجبهة دعم الشرعية رغم انهم معروفين للجميع ويسيئوا للدولة فى العلن ويعلنون عن نيتهم فى فعل امور ضد الدولة ويحرضوا انصارهم كل يوم على العمل ضد مؤسسات الدولة وهدمها ، ويناصروا هذه الجماعة الارهابية وهم فروع لها ومع ذلك نجدهم يتمتعون بحرية فى التنقل والسفالة والعمل ضد مصلحة مصر ولا يتم القبض عليهم ومحاكمتهم لتأييدهم جماعة ارهابية .

• يجب التنبيه على كل عمدة قرية وكبارها بالابلاغ عن اى شخص غريب يدخل القرية ويقيم بها وذلك للتاكد من عدم خطورته على الامن العام ، ويتم التنبيه على اهل كل قرية بالمساهمة فى هذا الامر حتى لايستطيع اى شخص غريب القيام بأعمال تخريبية من خلال تواجده بمكان بعيد عن الاعين .

• قطع العلاقات السياسية مع اى دولة تناصر هذه الجماعة الارهابية صراحة وفضحها فى كافة وسائل الاعلام العالمية .

• منع كافة المظاهرات والاعتصامات الفئوية مهما كانت الاسباب ، لان وسائل الاعتراض ليس بالضرورة ان تكون من خلال قطع الطرق وتعطيل مصالح العباد والاضرار بموارد الدولة ، والموظف الذى لايعجبه الوضع بالمكان الذى يعمل به عليه ان يستقيل لانه عندما تم تعيينه كان قد بحث عن مائة واسطة حتى يتم تعيينه رغم التنبيه عليه بأن راتب الحكومة ليس كبيرا ، ومع ذلك رضى لكى يتمتع بالمزايا التى لا يحصل عليها نظراءه بالقطاع الخاص ، ولم يفتح فمه الى ان تم تثبيته وبعد ذلك بدأ النمردة وتنفيذ تعليمات من يحرضه على الاعتصام من اجل احراج الدولة فى ظروفها الغاية فى الصعوبة ونسى ان اى فلوس لايقابلها انتاج لاقيمة لها وستتحول لمجرد ورق كوتشينة لان التضخم سيزيد واسعار السلع ستزيد ولن يشعر بأى زيادة فالعبرة دائما بالانتاج الذى لايتأتى الا عن طريق العمل الجاد وغير ذلك لاقيمة له .

• من يصمم على الاضراب عن العمل يتم فصله فورا دون انذار لان من يريد ان يعمل خير من الذى يريد ان يحصل على كافة المزايا دون ان يعمل ، ولان الدولة لايجب لى ذراعها مهما كان الامر ، كما ان كل موظف أو عامل عندما تم تعيينه كان على علم بنظام العمل بالحكومة وبالتالى من لايعجبه العمل عليه بترك مكانه لمن هو فى حاجة له .

• الغاء كافة منظمات حقوق الانسان على ارض مصر لانها ابواب خلفية للتجسس على مصر والعمل ضد مصالحها مقابل الدولارات ، وكذلك يتم الغاء منظمات المجتمع المدنى التى تمارس امورا سياسية لانها بالكامل لاتعمل الا ضد مصلحة البلد على طول الخط ، وكما راينا ان كافة منظمات حقوق الانسان لم تفعل شيئا للانسان البسيط وكل افعالها لاتكون الا لصالح الخونة الذين يعملون ضد مصر على طول الخط ، ولم نجدهم مرة واحدة يتحدثون عن الاعمال الارهابية التى تتم ضد المصريين ويصيبهم الخرس التام طالما ان الذى يقع عليه الضرر ينتمى لمؤسسة عسكرية أو مواطن عادى ، ولكن اذا تعلق الامر بما يسموا انفسهم نشطاء ( ولا نعرف فى اى شئ هم نشطاء ) نجدهم يملأون الدنيا صراخا وعويلا ، وقد ثبت بالدليل انهم بالكامل يحصلوا على اموال مقابل ذلك ، وبالتالى فلا حل لهم الا الغاء منظماتهم وحلها .

• اى برنامج تليفزيونى يهاجم المؤسسات السيادية المصرية يتم الغاؤه فورا ، لان هذه المؤسسات لها هيبتها ولا يصح الاقتراب منها مهما كان الأمر ، وهناك فرق كبير بين النقد القائم على التحليل والمنطق وبين التريقة والهجوم لمجرد الهجوم والنيل من مؤسساتنا ، وفى حالة الحرب التى نعيشها منذ تسعة اشهر لايجب ان تكون الامور تدار وكأننا فى الحالة الطبيعية للدولة ، فكل حالة ولها ما يناسبها من طرق التعامل معها ، ولا يصح ان نتعامل فى وقت الحرب كما نتعامل فى وقت السلم .

• اذن يجب ان يتم اعلام المواطنين بأن حالة الحرب التى نعيشها تتطلب اتخاذ قرارات تتناسب مع حالة الحرب ، وعندما تنتهى مواجهة الارهاب الدولى من الممكن ان نغير من اسلوب تعاملنا مع الاحداث ، اما الطريقة التى نسير بها حاليا فلن تجنى سوى استمرار الاعمال الارهابية لانه ببساطة شديدة من امن العقاب اساء الادب ، وكلما رأى اتباع الجماعة الارهابية ان الطبطبة هى الطريقةالسائدة فى مواجهتهم ، فإنهم لن يتراجعوا لانهم يعتقدون ان الدولة لاتريد ان تدخل فى مواجهة حقيقية معهم ، وبالتالى يتمادوا فى طغيانهم ، فمازالت الاموال تتدفق عليهم ولا يتم مصادرتها ومازالت مؤسساتهم تعمل بكل حرية وتمول اعضائها.

• لابد من المواجهة الحاسمة والحل الجذرى والشدة فى التعامل مع اعداء الوطن وليتنا نتعلم من السعودية التى لاتتوانى فى اتخاذ اى قرارات متشددة لكى تواجه اى مخاطر تهدد امنها ولا تعبأ بأى رد فعل من اى دولة لان امنها له الاولوية الاولى .

التعليقات