كتاب 11

02:22 مساءً EET

إسرائيل ومشيخة قطر

كان المنافقون علي عهد الرسول صلي الله عليه وسلم يتسابقون علي الصف الاول للصلاه خلف رسول الله ، كانت عداوتهم للمؤمنين هي الأخطر والأشرس من عداوة المشركين والكفار لدولة رسول الله والمسلمين ، فحال المنافق أخطر من حال العدو المباشر ، لأنه يخفي ما يُبطن ، ويظهر ما لا يُعلن ، فيخدع وينخدع له ، علي عكس حال العدو الصريخ والمباشر ، لذا فهو الأخطر في العداء ، ولذا جعل الله عزوجل مُقام المنافق بنار جهنم في الدرك الأسفل ، أسفل الكافرين والمشركين ، ولهذا يقول جل في علاه في وصف المنافقين ” إن المنافقين في الدرك الأسفلل من النار “.

من هنا يأتي وصف حال مشيخة قطر في عدائها مع مصر والمملكة العربيه السعوديه والامارات العربيه وباقي الدول العربيه ، كحال المنافقين ، للأسف يتحدثون بلغة العرب ، ويقولون بكلام العرب ، ومن جلدتنا ولكن هم لإسرائيل أقرب ، إسرائيل بالنسبه لنا عدو صريح ، مباشر ، واضح وجلي ، لذا فعداؤها للأمه العربيه لا خلاف عليه ، لا منها ولا منا نحن ، أما قطر فهي تدعم تقسيم الدول العربيه بدعم الجماعات الإسلاميه التي تربت في حضن المخابرات الأمريكيه والبريطانيه كحركة الإخوان وتنظيم القاعدة ، قطر تتحدث باسم الاسلام ولديها اكبر قاعدة امريكيه في العالم خارج الاراضي الامريكيه، تُقيم علاقات تجاريه وسريه مع اسرائيل من غير ان يطلب منها ذلك ، فلا هي احدي دول الطوق ، ولا دخلت في حرب مع اسرائيل حتي تُقيم علاقات مع تل ابيب ، قاعدة امريكا القطريه قتلت الاف المسلمين في العراق وتتحدث الدوحة عن الاسلام ، تحظر وجود اي حزب او جماعة للإخوان المسلمين علي اراضيها وتدعم في ذات الوقت كل حركات الاخوان في الامارات والرياض والقاهره والكويت ، تُقاتل مع الناتو في ليبيا ولن تستطع ان تطلق صاروخ واحد علي اسرائيل ، ينقلب حمد علي ابيه ويحجر عليه ليستولي علي السلطه وتتحدث الدوحه عن الديمقراطية وتداول السلطه . . الا لعنة الله علي المنافقين ؟

التعليقات