الحراك السياسي

09:10 صباحًا EET

العربي: ثورة «25 يناير» لم تنتج أحزاب قوية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، الذي يزور عمان حاليا، “أن مصر لاتزال في مرحلة انتقالية بعد ثورة 25 يناير التي طالب خلالها الشعب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد”، مشيراً “إنه على الرغم من الحرية الكبيرة التي تشهدها البلاد حاليا إلا أنها لم تصل بعد إلى الحكم الرشيد”.

وأعرب الدكتور نبيل العربي عن أمله في أن تنفيذ خارطة الطريق في مصر وأن تجري الانتخابات الرئاسية ومن بعدها البرلمانية وأن تبدأ الحكومة في التفرغ للأمن والاقتصاد لأنهما وجهان لعملة واحدة.

وأضاف الأمين العام ” كنت أتمنى أن تنتج عن ثورة 25 يناير أو ما حدث في 30 يونيو أو بعد 3 يوليو أحزاب جديدة قوية تمد جذورها في الأرض ولكن للأسف لا توجد حتى الآن”.

ومن جانب آخر قال العربي ” إننا في الجامعة العربية حاولنا منذ بداية الأزمة وقف القتال وطالبنا النظام السوري بالإفراج عن المعتقلين والدخول في إصلاحات سياسية حقيقية غير أنه لم يستجب ومارسنا ضغوطا وأوفدنا مراقبين ولكن دون جدوى”، مضيفا “أعتقد أنه لو كان قد استمر المراقبون لكانت النتائج أفضل من الوقت الراهن”.

وتابع ” الموضوع الآن في أيدي مجلس الأمن الدولي وذلك منذ 22 يناير 2012 وهو لم يفعل شيئا .. كما أنه يعد المسئول الأول عن حفظ السلم والأمن في العالم وهذه مسئولية دولية وليس مسئولية الدول العربية”.

وأوضح الأمين العام ، إنه طالما توجد مظلة حماية روسية ومساعدات إيرانية فإن الوضع لن يتغير، مشددا في الوقت ذاته على أن الأزمة الأوكرانية خطفت الأضواء والاهتمام وإمكانية الوصول إلى حل لأزمة سوريا.

وأكد العربي على أن دعم الدول المستضيفة للاجئين قائم، لافتا إلى أن الأردن يتحمل ما لا تتحمله دولة في العالم نتيجة تدفق اللاجئين السوريين حيث يستضيف تقريبا ما يعادل ربع عدد سكانه.

وعلى صعيد آخر قال الأمين العام إن القمة العربية الأخيرة في الكويت لم تتطرق إلى الخلافات القائمة بين الدول الخليجية إطلاقا غير أن هناك اتصالات جانبية غير معلنة في هذا الأمر ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مباحثاته مع العاهل الأردني لم تناقش هذا الأمر.

وحول المؤتمر الإقليمي “إنشاء شبكة عربية للطواريء والأزمات” الذي ينطلق اليوم الاثنين في عمان بمشاركة ما بين 60 إلى 70 من المعنيين من 18 دولة عربية، أفاد العربي بأن المؤتمر يأتي في إطار توجه الجامعة لتعميم وتشبيك إدارات الأزمات العربية مع إدارة الأزمات المتواجدة حاليا بالأمانة العامة..مؤكدا على أهمية التنسيق فيما بين الدول العربية لإنشاء هذه الشبكة ، خاصة وأن هناك أزمات يتسبب فيها الإنسان وأخرى تقوم بها الطبيعة.

وقال “إنني سعدت وذهلت بمدى التقدم الذي أحرزته الأردن في هذا الموضوع..فغرفة الأزمات في المملكة تضاهي بل يمكن أن تتفوق على أية غرفة أزمات في العالم..ولذلك تأسيس الشبكة هو لصالح كل الدول العربية” ، موضحا أن هذه الشبكة تعد امتدادا لغرفة الأزمات التي أطلقتها الأمانة العامة في نوفمبر 2012 بدعم من الاتحاد الأوروبي.

التعليقات