عرب وعالم

01:02 مساءً EET

مشروع “كلمة” يصدر جدل العولمة: نظرية المعرفة وسياساتها” للكاتب الكيني نغويي وا ثيونغو

أصدر مشروع “كلمة” للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب “جدل العولمة: نظرية المعرفة وسياساتها” للكاتب الكيني نغويي وا ثيونغو ونقله إلى العربية الدكتور سعد البازعي.

يتألف كتاب “جدل العولمة” من مقدمة وأربعة فصول هي في الأساس محاضرات ألقاها مؤلف الكتاب، الكاتب الكيني نغويي وا ثيونغو حول قضايا فكرية وأدبية وثقافية مختلفة لكنها تتمحور حول تأثير العولمة التي يمارسها الغرب على العالم على أكثر من مستوى، والموقف الذي اتخذته ويجب أن تتخذه ثقافات العالم غير الغربي تجاه ذلك التأثير.

 

ومن الطبيعي أن  يتركز اهتمام المؤلف على إفريقيا في سياق ما يسميه “جدل العولمة” حيث تنشأ مساعٍ مختلفة للحفاظ على الثقافات المحلية وتنميتها باتجاه الانفتاح على العالم لكن من دون فقدان الخصائص المحلية التي تهدد العولمة بمحوها. ويضرب المؤلف أمثلة كثيرة لتلك المساعي التي أسهم هو مع بعض زملائه حين كان في بلاده وفي دول إفريقية مجاورة في الاضطلاع ببعضها، والتي كانت مبعث كتابة المحاضرات وضمها من ثم في كتاب تحت عنوان اشتقه من اللغة الإنجليزية هو “غلوباليكتيكز” الذي يجمع العولمة مع المفهوم الذي وضعه الفيلسوف الألماني هيغل، أي مفهوم الجدل “الديالكتيك” حيث يحدث تفاعل بين قوتين تنتج عنهما قوة ثالثة. ما يتطلع إليه المؤلف هو جدلية من النوع المشار إليه يتفاعل فيها الطرفان دونما هيمنة لأحدهما.

فصول الكتاب الأربعة، “السيد الإنجليزي والعبد المستعمَر”، “تعليم العبد المستعمَر”، “المخيلة الجدل – عولمية: في العالم الما بعد استعماري”، “المحلي والشفاهي والسيد الكتابي: الأدب المحكي، المشافهة، المشافهة الافتراضية”، ترسم صورة مركبة للميادين التي جرت عليها مقاومة الاستعمار قديماً ويرى الكاتب أنها نفسها التي تجري عليها أيضاً مقاومة العولمة حالياً في توجهها لمحو السمات المحلية. والكاتب الكيني الذي عرف برفضه كتابة رواياته بلغة أوروبية وإصراره على كتابتها بلغته الإفريقية المحلية، كما سجل ذلك في كتابه “تحرير العقل من الاستعمار”، إنما ينقل المعركة في هذا الكتاب إلى تخوم أخرى ليست مختلفة تماماً وإنما مواكبة لمستجدات العصر.

ولد نغوغي وا ثيونغو في كينيا عام 1938 ودرس في جامعة ماكريري بأوغندا ثم في جامعة ليدز البريطانية. يكتب الرواية والمسرحية والمقالات والدراسات النقدية، ونشرت له سيرتان ذاتيتان. يكتب أعماله الإبداعية بلغته الأم الغيكويو وكذلك بالسواحيلية، ونشر أول أعماله، رواية “لا تبك أيها الطفل” (1964). كتب العديد من الأعمال المسرحية في كينيا وواجه الاضطهاد هناك، ويعيش حالياً في الولايات المتحدة أستاذاً في جامعة كاليفورنيا إرفاين. حصل على العديد من الجوائز وشهادات الدكتوراه الفخرية ورشحت إحدى رواياته لجائزة “مان بوكر”.

المترجم سعد البازعي ناقد ومترجم ومؤلف سعودي من مواليد المملكة العربية السعودية عام 1952. درس في جامعة الرياض (الملك سعود حالياً) وجامعة بردو الأمريكية، حيث حصل على الدكتوراه في الأدب الإنجليزي (1983). مارس تدريس الأدب الإنجليزي والمقارن في جامعة الملك سعود لعدة سنوات، وقام أثناء ذلك بعدد من الأعمال منها رئاسة تحرير “الموسوعة العربية العالمية”.

له عدد من المؤلفات والترجمات منها: ثقافة الصحراء (1991)؛ شرفات للرؤية (2005)؛ المكون اليهودي في الحضارة الغربية (2007)؛ الاختلاف الثقافي وثقافة الاختلاف (2008)؛ لغات الشعر (2011).

التعليقات