مصر الكبرى

12:45 صباحًا EET

امن الدولة وواشنطن يهددان قيادات الجهاد.. فتنة في حزب النور.. ولادة متعسرة للدستور الجديد

في يوم عرسه الذي كان يوصف فيه بأنه بطل الضربة الجوية كان هناك في مستشفى سجن طرة يشكو لزوجته كلما حلت عليه سوء الحال ونكران الجميل وليالي السجن الطويلة، بينما احتل غريمه محمد مرسي موقعه، فعلى مدار قرابة ثلاثين عاماً كان الرئيس المخلوع يتوجه في مثل ذلك اليوم لنصب الجندي المجهول ليضع إكليلاً من الزهور بمناسبة انتصارات أكتوبر المجيدة،

غير أن الرئيس مرسي قام عنه بالمهمة هذه المرة تاركاً إياه للوحدة وايام السجن الكئيبة وآلام المفاصل ومتاعب الشيخوخة. وقد اهتمت صحف الجمعة بصور الرئيس وهو يضع الزهور ويصافح جيهان السادات ونجلها إلا أن مبارك وجد سنداً له هذه المره حينما كنا ننقب في الصحف عثرنا على من يدافع عنه مطالباً بحسن معاملته ونقله من طرة شفقة بعمره وبعد أن اصبح نسياً منسيا.ومن موضوعات صحف الأمس التي تصدرت الصفحات الأولى: محاكمة جديدة لمبارك والعادلي في قتل المتظاهرين.. مرسي يجتمع بالمجلس العسكري للمرة الأولى بعد إقالة طنطاوي وعنان وعبدالحكيم عبدالناصر رئيساً للحزب ‘الناصري’ الجديد .. مزيد من الجدل حول الدستور الجديد .. ازمة حزب النور بين الحل أو الدخول في نفق الانشقاقات ..نجاة بعثة الأهلي من حادث في نيجيريا.. حكم جديد على أحمد عز بالسجن 7 سنوات و19.5 مليار جنيه غرامة في ‘غسيل الأموال’.. الاضرابات الفئوية تتفاقم .. خطة ‘الكروت الذكية’ لتوزيع البنزين والسولار 1800 لتر للسيارة سنوياً و10 آلاف للشاحنات والميكروباص .. بدء حساب الرئيس على وعود المائة يوم.. البرلمان التركي يسمح بتدخل قوات برية في سورية.. ودمشق تعتذر.. ‘نقابة البترول’ تهنئ مرسي ‘قائد نصر أكتوبر العظيم’
الجهاديون تلقوا تهديداتمن جهات امريكية ومصرية
البداية ستكون مع تصريحات إنفردت بها صحيفة ‘الوطن’ حيث كشف الشيخ محمد الظواهري، زعيم الدعوة الإسلامية الجهادية، عن تعرضه لتهديدات بالاعتقال من ‘الأمن الوطني’، والمخابرات الأمريكية، إذا استعادوا نشاطهم الجهادي، وشدد على أنهم ‘لن يتراجعوا’ وقال لـ’الوطن’، إنه تلقى رسائل من الأمن الوطني ‘أمن الدول سابقاً’، والمخابرات الأمريكية تقول ‘إذا استعدتم نشاطكم الجهادي فسنعتقلكم ونستهدفكم’، وأشار إلى أن رسائل المخابرات الأمريكية جاءت عبر صحافيين أمريكيين يعملون لحسابها، وحمل معظمها ‘تهديدات مضمرة’.وأضاف الظواهري: ‘أما الأمن الوطني فأرسل لنا عدة مرات تهديدات باعتقالنا، لكننا لم نعتد بهذا، ولن نتراجع’، وأشار إلى أن المظاهرات التي نظمتها جماعته مؤخراً أمام قصر ‘الاتحادية’ كانت رسالة واضحة للأمن الوطني وللجميع ‘اننا لن نرجع مرة أخرى للوراء وأن نشاطنا سلمي، وليس عندنا ما نخفيه’ وقال إن الإعلان عن جماعة ‘الدعوة الإسلامية الجهادية’، والكشف عن قياداتها، جاء احترازاً لتلفيق تهم تدعي أن لدينا تنظيماً يعمل تحت الأرض، أو أننا نخطط لعمليات ضد النظام، ووجه خطابه إلى الأمن الوطني قائلاً: ‘هذه التهديدات لن تخيفنا ولن تؤثر في مسارنا، فنحن لن نخاف من أحد، ولا يوجد لدينا شيء نخفيه. وأضاف شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري: ‘من حقنا كتيار أن نعلن عن أنفسنا وأفكارنا، وإذا خشينا من ذلك فسنرجع للوراء، لكننا لن نعود أبداً، وسنتحدث عن أفكارنا بوضوح كامل وشفافية، وإذا كان لديهم شيء فليأتوا لنتناقش فيه بالكتاب والسنة’. كان ‘جهاديون’ أعلنوا، من أمام قصر الاتحادية، عن تأسيس جماعة ‘الدعوة الإسلامية الجهادية’، وتشكيل مكتب إعلامي لها، على أن يكون داود خيرت هو المتحدث الرسمي باسمها، بعدما نظموا وقفة احتجاجية بعنوان ‘لا لعودة أمن الدولة’؛ للتنديد بعدم الإفراج عن المعتقلين من أبناء حركة الجهاد من السجون.
مفتي الجهاد يهاجم الاخوان بسببترشيح أمرأة لرئاسة الحرية والعدالة
قال الشيخ أسامة قاسم، مفتي جماعة الجهاد في مصر إنه لا يجوز أن تتولى امرأة منصب رئاسة حزب إسلامي، مثل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، لأنه مخالف للشرع وتعاليم الإسلام وكانت الدكتورة صباح السقاري، أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة بوسط القاهرة، أعلنت عن خوضها انتخابات الحزب، الشهر الحالي. وأضاف قاسم، لـ’الوطن’: ‘لا يجوز أن تتولى امرأة قيادة الرجال، فإذا تولت المرأة زمام الأمور فإننا نقلب موازين الأمور ونخالف الشرع والمنطق والعقل، استناداً لقول الرسول: لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة’. وأوضح أن الرجال قوّامون على النساء لأسباب خلقية كسعة الصدر، وإذا كان إنشاء الأحزاب في تلك الأوقات الحرجة التي تمر بها البلاد بعد قيام ثورة 25 يناير جائزاً، فلا يجوز أن تتولى امرأة مناصب الرجال وأعمالهم. في المقابل، قال الدكتور عبدالخالق الشريف، عضو مجلس شورى جماعة الاخوان، مسؤول قسم نشر الدعوة بالجماعة: ‘فتوى عدم جواز تولي المرأة أمور الرجال، اقتصرت عند جمهور العلماء على منصب رئيس الجمهورية فقط، ولا تمتد إلى المناصب الجزئية كرئاسة حزب سياسي أو منصب محافظ أو مستشار للرئيس’. وأضاف لـ’الوطن’: ‘حديث الرسول كان يتعلق بتولي ابنة كسرى ملك الفرس، شؤون الحكم’، مشيراً إلى أن حزب الحرية والعدالة يعتبر ترشح امرأة لرئاسة الحزب، مبدأ لمشاركة المرأة في الحياة السياسية، لأن الإسلام رفع من شأنها في القرآن وحرّم عملية وأد البنات التي كانت تحدث أيام الجاهلية’.
العريان يطالب بتأجيل الحسابوجلال يؤكد انه لن يقدم شيئاً
ونبقى مع المدافعين عن مرسي حيث اعتبر الدكتور عصام العريان، عضو مجلس الشعب السابق، والمرشح لشغل منصب رئيس حزب الحرية والعدالة أن امحاكمة الرئيس على أدائه لا بد أن تكون بنهاية المدة’، مشيراً إلى أن الدكتور محمد مرسي فاز في الانتخابات الرئاسية، لأن اوراءه قوة سياسية منظمة’، مؤكداً على أن مرسي لا يتقاضى راتبه من خلال وظيفته كرئيس، كما نفى حصوله على أي ابدلات سفرب. وعبر االعريانب عن رضاه على أداء الرئيس مرسي في الـ100 يوم الأولى من حكمه، موضحاً بقوله: اأنا راضٍ عن المئة يوم الأولى للرئيس مرسيب، غير ان رجب جلال في االمصري اليومب رد بسرعة على العريان وغيره من المتعاطفين مع مرسي : لم يفعل الرئيس شيئاً يشير إلى تحقيق هذا الوعد، وكل قراراته انطلقت من محورين: الأول هو التسيير العادي جداً لأمور الدولة والتفاصيل اليومية، والقرارات الروتينية، والثاني يشمل القرارات التي يريد من خلالها أن يكتب اسمه في صفحة الزعماء (انظر إلى قراره بإقالة المشير والفريق الذي اعتبرته جماعته أنه يشبه السادات في التخلص من مراكز القوى)، وما بين المحورين يسعى للحصول على قدر من المتعة بالسفر إلى السعودية، وتركيا، والصين، وإيطاليا، دون أن يكون للزيارات أي مردود سياسي أو اقتصادي. لا تنتظروا إذن حدوث طفرة في شكل أو محتوى هذا االنجعب المسمى مصر، سواء بعد انتخاب الرئيس، أو بعد تلك التي يسمونها ثورة كما كان ينتظر الحالمون، ففي بلد يتجاهل القضاء ويحتكم للجلسات العرفية لا يوجد مستقبل. تأكدوا أنه لن تحدث نهضة في بلد يدور فيه الجميع حول السلطة، ولا أحد حول الوطن، وتحاول الجماعة أن تثبت أقدامها وتسيطر على كل أوتاد الخيمةب.
السلفيون وشفيق وجنون السلطة
‘الإسلام’ بكل قدسيته أبعد ما يكون عن ‘جنون السلطة’، الذي تحكم في البعض عقب الثورة، تلك كانت شهادة سحر جعارة في ‘المصري اليوم’ والتي تابعت:الآن، بدأت تتفتح الملفات وتتكشف الصفقات السياسية، ورغم أنها صفقات بلحى طويلة وفتاوى، ‘تحرم الثورة أصلا’، إلا أنها تصافح من سموهم ‘الفلول’ طلباً لنصيبهم من الوطن.. فلا قضية ولا من يناضلون! لقد خرج علينا الدكتور صفوت حجازي بشهادته في حق قيادات التيار السلفي: (الشيخ ‘ياسر برهامي’، والدكتور ‘عبدالمنعم الشحات’ و’أشرف ثابت’ القيادي البارز بحزب ‘النور’)، الذين التقوا بالمرشح الرئاسي السابق الفريق ‘أحمد شفيق’ ليلة إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وهو الأمر الذي لم ينكروه. وبحسب شهادة حجازي فتلك القيادات لم تقف خلف الدكتور محمد مرسي في جولة إعادة انتخابات الرئاسة، وأنهم التقوا شفيق: ‘طلبا للأمان وليس حقناً للدماء، ولكي يعرفوا نصيبهم عندما يصبح رئيسا للجمهورية’ خدعونا فقالوا ‘شفيق- فلول’، وسواء الاخوان أو السلفيون فجميعهم كانوا على اتصال مباشر بـ’زعيم الفلول’، خشية أن يأتي رئيسا للجمهورية. إنها القضية التي تهدد وحدة حزب ‘النور’، وقد تطيح بوجود الدكتور ‘حجازي’ على قناة ‘الناس’ التي تبرأت منه.. لكن الأهم من ذلك أنها تنسف مصداقية من يخدعون البسطاء باسم الدين، تكشف كذبهم وتضليلهم للناس وحرصهم على مصلحتهم قبل أي شيء.. الفريق شفيق أكد الواقعة وأنكر سعيه للقاء قيادات الاخوان.. لكن المثير- في المداخلات الهاتفية- أن رجل الأعمال الاخواني ‘حسن مالك’ كان هو الآخر ضيفاً في حديقة منزل ‘شفيق’! طبيعي جدا أن يتلمس ‘شفيق’ موقف الاخوان من ترشحه لانتخابات الرئاسة، أو أن يخطب ودهم ويطلب أصواتهم.. لكن من غير الطبيعي أن يكون ‘مالك’ ودوداً للدرجة التي يذهب معها إلى ‘زعيم الفلول’ ليعتذر نيابة عن قيادات الاخوان عن عدم اللقاء معه.. تلك الصفقات السياسية لابد أن تكتب للتاريخ، أن يعرفها الشعب أي الفريقين كان بطلاً للانتهازية السياسية.
مولانا الغرياني ماذا فعلت في الدستور؟
ونبقى مع المعارك الصحافية حيث حمدي رزق في ‘المصري اليوم’ يحمل بشدة على رئيس اللجنة التأسيسية للدستور: معقول يا مولانا الغرياني تدحض الأحكام القضائية (مسبقاً) بقرارات رئاسية (لاحقة) تمحق الأحكام القضائية (السابقة) وتلغي أثرها (اللاحق) تماماً، بدلا من التوصية باحترام أحكام القضاء وأنت أهل لهذا الاحترام، وتبجيلها وأنت من كنت ترتقي مبجلا المنصة العالية، وتضعها موضعها من التنفيذ الأمين، تفقأ الأعين وتوصي بالالتفاف على الحكم باستخدام مفرط لصلاحيات الرئيس فرضا وجدلا لا توجد شروط لتشكيل الجمعية في الإعلان الدستوري، هل هذا مدعاة لاستمرارها بنفس التشكيل (إذا حلت يوم 12 أكتوبر)، هل يرتضي المبجلون، كتبة الدستور، أن يستمروا رغم أنف القانون، نفر منهم يستصرخ الضمائر الوطنية بانسحابات مسببة، الجمعية تمشي في الطريق البطال، ألا يكفي أنها جمعية أسست بليل، وبقرارات من مجالس نيابية منحلة، يا سيدي ما بني على باطل فهو باطل، كيف تبني جمعية جديدة بنفس تشكيل الجمعية الباطلة المبنية على برلمان باطل، لا بد من إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية على أسس وطنية سليمة، دون وصاية المحتسبين الجدد، ألا تعلم يا شيخنا الجليل أن الممرور (من المرارة) لا يحكم، وأن طالب عضوية التأسيسية لا يولي، دعك يا مولانا مما يصدر عن هذه التأسيسية المرذولة، هو والعدم سواء، إن الباطل كان زهوقا، هل تقبل على مشوارك القضائي المعتبر تضييع القانون في احتراب سياسي حزبي، كيف تتحمس يا مولانا لجمعية يشكك في نسبها القاصي والداني، ويتحمس لها – فقط – الاخوان والسلفيون والموالي والمؤلفة قلوبهم كلما سمعت الدكتور محمد البلتاجي يتحدث عن دستور نباهي به الأمم خشيت، حاسب يا مولانا الغرياني، متى كانت حدأة الاخوان تصوغ دساتير وطنية، دستور الاخوان ليس بخاف، يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف، عموما اللي ما يشوفشي من غربال الوطن، يبقى إخوان.. والسلام
برهامي: عبد الغفور ليس رئيساً للنور
ونتحول نحو أزمة حزب النور السلفي التي تهدد شعبيته بسبب الصراع بين قياداته، فقد أكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن ما يثار حول عزل الدكتور عماد عبدالغفور من رئاسة حزب النور ليس صحيحا لأن الدكتور عماد ليس رئيسا للحزب وإنما قائم بأعمال رئيس الحزب بوصفه وكيل المؤسسين، وهناك مادة تقرر ذلك في اللائحة الداخلية للحزب والتي تقضي بانتهاء ولاية عبد الغفور كقائم بأعمال رئيس للحزب بمجرد إقامة انتخابات مجلسي الشعب والشورى. أضاف أن ما يحدث من خلاف سوف تقوم بحله لجنة شؤون الأحزاب وأننا سنرضى تماما بما سيؤول إليه قرار اللجنة.. بالإضافة إلى أننا مستعدون لأي حكم سيصدر منها. وأكد برهامي على أن أي رئيس دائم للحزب لابد أن يكون نابعا من الانتخابات.
.. وعزازي يدعم عبد الغفور
ونبقى مع أزمة حزب النور حيث أكد الشيخ عادل عزازي القيادي بالدعوة السلفية بالجيزة تأييده للدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب ‘النور’ قائلاً انه لن يسحب هذا التأييد إلا إذا صدر قرار من هيئة شؤون الأحزاب بصحة قرارات الهيئة العليا بسحب الثقة منه. وأوضح عزازي في بيان له أن خوضه للانتخابات الداخلية لحزب ‘النور’ لا يعني اعترافاً بقرار الهيئة العليا بسحب الثقة من عبد الغفور، مشيراً إلى أنه شارك لكي يظهر حقيقة ما يتردد أن في الحزب تياراً يعمل بتوجيه من بعض القيادات. وأضاف ‘ شجعني على هذا الترشيح أني علمت من أمانة الحزب أن الشيخ محمد الكردي رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بمحافظة الجيزة قد رشح نفسه هو الآخر .. حيث أنني والشيخ محمد الكردي نتمتع بتأييد واسع في المحافظة كما أننا عضوان بمجلس الشعب على قوائم الحزب مما يجعلنا على يقين أن نتائج الانتخابات إذا لم تكن موجهة فإنها ستكون لصالحنا’. وقال ‘فوجئت بانسحاب الشيخ محمد الكردي حيث بلغه أن الأمانات موجهة لانتخاب سبعة أشخاص بأعينهم، وطلب مني أن انسحب بسبب هذه المهزلة كما طلب ذلك مني كثير من الفضلاء، ولكنني آثرت الاستمرار إحسانا للظن، وحتى ينجلي الأمر على حقيقته’.
الغدة النكافية بين مرسي ومبارك والدستور
ونتحول نحو الساخرين ومن بينهم غادة شريف في ‘المصري اليوم’: شوف عزيزي القارئ، وحياة حمادة ابنك يا شيخ إوعى تكون متعجب من انتشار مرض الغدة النكافية هذه الأيام، فبعد أن برطعت في الكبار كان من الطبيعي أن تتوجه للأطفال وتلك طبيعة المرحلة الانتكافية.. فها أنت ترى في تأسيسية الدستور قوى التيار الإسلامي بتتناكف ليل نهار في القوى المدنية فتحدث تلك الزمبليطة التي تدور حاليا حول مواد الدستور. والقوى المدنية تناكف بعضها أيضا، فما إن يعلن حمدين صباحي عن نيته في تشكيل تيار شعبي إلا وتسرع قوى مدنية أخرى بالإعلان رسميا عن قيام التيار الثالث ليسبقوا تيار حمدين ولا اللي بيثبت حالة في القسم.. وبعد أن أمتعنا الاخوان والمجلس العسكري ونحن نتابع أداءهم في حلقات مسلسل ‘ناقر ونقير’ أصبحنا الآن نتابع ‘ناكف ونكيف’..طول عمرك يا مواطن وانت عامل مثل الشريك المخالف.. لم يكن يعجبك مبارك، وكم طلعت فيه القطط الفاطسة، والآن تتنقرز وتتأوز على الريس مرسي رغم أنك أنت اللي جبته بإيديك وحياة عينيك وفداها عينيا.لماذا بقى أنت قاعد له عالواحدة هكذا ومش راضي تقوم؟ وكمان لا يعجبك أنه استشهد برخص سعر المانجة في عهده واعتبره دليلاً على أنه فتح عكا؟ طبعا بغض النظر عن أنه كان يستشهد بأردأ أنواع المانجة، لكن المهم النية والقلب الأبيض.. أصلك مش واخذ بالك يا مواطن، حكم الدول في العموم لا يستقيم إلا بالنية والقلب الأبيض والحق على عبحق! لذلك سيادتك في النهاية هتلف تلف وستكتشف في الآخر أن الريس مرسي عداه العيب، بينما كل العيب يقع عليك أنت.. أيوة إنت.. إنت يا ساهي يا سكر إلهي مش عالبطاقة.. لأنك لو كان وسطك وسط كمانجة وعودك مرسوم عالسنجة كنت عرفت قيمة المانجة!
الدستور الإسلامي لم يحن وقت خروجه للنور
ونتحول نحو الجدل المستمر بشأن الدستور الجديد والذي يتوقع جمال الدين حسين في ‘الشروق’ ان تنتهي قريباً : أغلب الظن أنه خلال أسابيع قليلة سيتوافق الاخوان المسلمون مع معظم القوى المدنية على الدستور الجديد حتى لو اعترض جزء من السلفيين الذين يريدون دستورا ‘طالبانيا’ وجزء من ‘المدنيين’ الذين يريدون دستورا هولنديا أو سويديا. أغلب الظن أيضا أن المنتج النهائي في نهاية المطاف لن يخرج كثيرا عن إعادة إنتاج دستور 1971 محذوفا منه بعض المواد المسيئة والمعيبة، هل معنى التوافق المتوقع وموافقة الاخوان المسلمين على المواد السبع المختلف عليها أنهم صاروا ديمقراطيين أو مؤمنين بالدولة المدنية فجأة؟ أغلب الظن أن الاجابة هي لا، لكنها ضرورات السياسة التي تجعل بعض الأحزاب السياسية تضحي بالفرع مقابل الحفاظ على الأصل رغم كل الضجيج ومعظمه مفتعل على وجود خناقات ومشادات ومعارك على الدستور، فلم يكن كثيرون يعتقدون أن الاخوان سيخسرون القوى المدنية الآن وهم يريدون أكبر توافق ممكن في هذه اللحظات لأسباب متعددة، السبب الأول أن انسحاب القوى المدنية من اللجنة التأسيسية سيبعث برسالة إلى الداخل والخارج أن الدستور الجديد هو ‘منتج إخواني سلفي’ خالص وخالٍ من أي مواد مدنية، ما قد يدمر صورة مرسي في الخارج وهو آخر أمر يريده الرئيس في الآن. السبب الثاني أن هناك انتخابات مقبلة ولا يريد الاخوان إعطاء خصومهم ومنافسيهم ‘كارتا’ جاهزا بأنهم ‘أخونوا وسلفنوا’ الدستور. السبب الثالث أن اللحظة المناسبة لاصدار دستور إسلامي لم تحن بعد وبالتالي فمن العبث دخول معركة خاسرة البعض يسأل وهل في سبيل كسب الاخوان للقوى المدنية يجازفون بخسارة بعض أنصارهم السلفيين؟ الاجابة نعم، لكن ذلك لا يعني تحالفا بل هو في صالح الاخوان على المدى البعيد، لأنه سيظهرهم بأنهم يؤمنون بالدولة المدنية.
لأنه في سنة أولى سياسةلا بد من منحه فرصة
ونبقى مع الجدل الدائر حول ما فعله الرئيس محمد مرسي خلال المائة يوم الأولى من ولايته وإلى ما تناولته عبلة الرويني في صحيفة ‘الأخبار’ في هذا الشأن : فلا اعتراض لي على الديمقراطية التي أتت بمرسي رئيسا للجمهورية، وأتصور أن النقد، والإختلاف، والمراجعة، والأسئلة، والاهتمام، والمشاركة، ووعي الناس المتزايد، دليل صحة وحيوية واقع أجتماعي يحاول أن يتعافى .. ومع احتفالات أكتوبر لابد أن نحسب للرئيس خطوة إيجابية، بإعادة الحق لأصحابة، وقيامه بمنح قلادة النيل، ووسام نجمة الشرف لاسم الفريق سعد الدين الشاذلي، أحد الأبطال الحقيقيين، صناع نصر أكتوبر .. القلادة رد اعتبار واجب لقائد عظيم، تم التعتيم على دوره لسنوات طويلة، ولعل التكريم الفعلي والضروري هو تقييم دوره العسكري، وكيف ساهم في صياغة النصر ومع احتفالات أكتوبر أيضا، فوجئنا بإعلان ( لا شأن للرئيس به ) لكنه فضيحة أخلاقية من قبل أن تكون فضيحة سياسية، فقد نشرت النقابة العامة لعمال البترول وأعضاء لجانها النقابية، إعلانا كتبت فيه ( تحية خاصة الى السيد الرئيس محمد مرسي قائد نصر أكتوبرالعظيم ).. ولا طاقة لي على التعليق ! لكن بالتأكيد أن انتقاد الرئيس، والإختلاف حول سياساته أو قراراته، مراجعتها ومناقشتها، أكثر أهمية وجدوى من جماعات المنافقين، والمتسلقين، الملكيين أكثر من الملك نفسه ! فيما هاجم هيثم دبور في جريدة ‘الوطن’: أقترح على الاخوان المتباهين بشعار ‘وأعدوا’ بعد فشل الرئيس في وعود المائة يوم تغيير شعار الجماعة ‘وقل اعملوا’.
على من يكذب الاخوان؟
وإلى الهجوم على الاخوان ورئيسهم وحكومتهم ونتوجه إلى جريدة ‘الوطن’ والدكتور محمود خليل: الاخوان وحزب الحرية والعدالة والرئيس مرسي يريدون أن يؤكدوا لنا أنهم مختلفون مع بعضهم البعض، مطالبين جموع الشعب الطيب بأن يصدق هذه الأخبار، اعتماداً على ما هو معروف عنهم من سذاجة، ليقتنعوا بأن الرئيس أحياناً ما يغضب على الاخوان، وأنه لا ينسّق معهم، أو يأخذ مشورتهم في قراراته، وأن الاخوان لا ترضيهم طريقة أداء حكومة ‘قنديل’ التي اختارها ‘مرسي’، في ظل عجز الوزارات المختلفة عن التعامل مع مشاكل الأمن والوقود والخبز والمرور وخلافه! على الشعب وهو يقوم بمطالعة أو الاستماع إلى هذه الأخبار أن يكون عند حسن ظن الاخوان ويستدعي من مخزون سذاجته وتعاسته ما يساعده على قبولها ‘ ابني غلط وانا حأدبه’.. هذه العبارة تحمل مبدأ في ‘الخناق’ يعرفه جيداً كل من عاش في واحد من الأحياء الشعبية، ومعناه أنك إذا وجدت ‘ابنك’ قام بـ’ملابطة’ شخص أقوى منه، فعليك أن تسارع إلى الإمساك به قبل أن تطاله اليد ‘العفيّة’، وتقول لصاحبها: ابني غلطان، والغلط راكبه، وأنا حأدبه بإيدي، ثم تشرع بعد ذلك في ضربه في غير إيجاع، حتى تمتص غضب من يريد الفتك به. فمهما كان الأمر، فإن يدك سوف تكون ‘أحن’ عليه من يد الغريب الغريم. ذلك ما يفعله الاخوان بالضبط، رافعين شعار ‘بيدي لا بيد عمرو’. فالجماعة؛ إخواناً وحزباً ورئيساً، لا تفعل شيئاً أكثر من غسل اليدين من الآخر، حتى يتمكنوا من امتصاص غضب الشارع وهجوم المعارضة عليهم. فـ’الشاطر’ يغسل يديه من ‘مرسي’، و’مرسي’ يغسل يديه من ‘الاخوان’، و’حزب الحرية والعدالة’ يغسل يديه من ‘الحكومة’.. وكسبنا جميعاً صلاة النبي، عليه الصلاة والسلام. المشكلة أن ‘الجماعة’ لا تستوعب أن الزمان اختلف، وأن مصر ‘امبارح’ غير مصر ‘النهاردة’.. جايز ‘بكرة’ يعرفوا!
الرئيس يفرج عن طفلينقبطيين متهمين بازدراء الاسلام
ومن الموضوعات التي اهتمت بها صحف الجمعة قضية احتجاز طفلين من أقباط الصعيد بقرار من النيابة العامة بعد أن وجهت لهما تهمة ازدراء الاسلام، وهو الأمر الذي احدث حالة من الحزن في صفوف رجال الكنيسة والشارع القبطي بوجه عام. وقد قال الناشط القبطي نجيب جبرائيل ان الرئيس المصري محمد مرسي طلب من النائب العام الافراج عن الطفلين القبطيين اللذين تم احتجازهما على ذمة التحقيق بتهمة ازدراء الدين وذلك استجابة لمذكرة رفعها اليه. وقال جبرائيل لوكالة فرانس برس ‘قدمت مذكرة للرئيس مرسي وساعدني في نقلها اليه مساعد رئيس الجمهورية القبطي سمير مرقص وبالفعل اعطى الرئيس توجيهاته للنائب العام للافراج عن الطفلين لان احتجازهما مخالف لاتفاقيات دولية بشأن حقوق الطفل تلتزم بها مصر’.وقررت النيابة العامة في محافظة بني سويف الثلاثاء توقيف طفلين مصريين قبطيين وايداعهما دارا لاحتجاز الاحداث لمدة اسبوع على ذمة التحقيق في الاتهام الموجه اليهما بازدراء الاديان، بحسب ما افاد مصدر قضائي. وقال المصدر ان الطفلين، نبيل ناجي رزق ’10 سنوات’ ومينا نادي فرج ‘9 سنوات’ اودعا مركزا لاحتجاز الاحداث لمدة اسبوع بناء على قرار من النيابة على ذمة التحقيق في شكوى تقدم بها اهالي قرية ‘عزبة ماركو’ في محافظة بني سويف تتهمهم بازدراء الدين الاسلامي لقيامهم بالتبول علنا على اوراق كانت تحوي آيات قرآنية، وهذه اول مرة يتهم فيها اطفال بازدراء اديان في مصر.الفرق بين نصر الساداتونكسة طنطاوي
ومن المعارك الصحافية التي شهدتها صحف الجمعة تلك التي قادها جلال دويدار في صحيفة ‘الأخبار’ والذي هاجم بشدة المشير المتقاعد حسين طنطاوي ومجلسه العسكري وذلك في معرض رصده لانتصار السادس من أكتوبر: ما قام به مجلس انور السادات ومن ورائه كل رجال القوات المسلحة الباسلة تمثل في تحقيق اعظم انجاز عسكري وسياسي في التاريخ المصري الحديث بإلحاق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي المدعم امريكيا والذي ظل لسنوات طويلة يعمل في ممارسة سياساته العدوانية تحت شعار ‘ اليد الطويلة ‘. استطاعت قواتنا المسلحة بانتصار 6 أكتوبر العظيم ان تكسر هذه اليد وتقضي على غطرسة القوة والعدوان وفي عام 1102 أوكلت مسؤولية إدارة شؤون الوطن للمجلس الاعلى للقوات المسلحة بعد سقوط النظام السابق . كان عليه ان يعمل بشفافية من اجل تمهيد الطريق لاستعادة الشعب لحقوقه المسلوبة في وطن ديمقراطي يتمتع فيه بحياة كريمة وتشمل كل اطيافه في ظل من المواطنة الصحيحة والسليمة، تحليلا لنتائج هذه المهمة فإن الواقع يقول ان هذا المجلس قد فشل في مهمته بجدارةليس ادل على هذه الحقيقة من تلك الاخطاء المتعمدة التي وقع فيها وادت الى الاخلال بمهمة الاستجابة لمتطلبات الديمقراطية التي تنأى بمصر عن الوقوع في براثن نظام فصيل سياسي واحد على نفس نمط الحزب الوطني الذي سيطر على الحياة السياسية المصرية طوال ثلاثين عاما تجسدت استراتيجية مجلس اعلى طنطاوي وعنان ومعاونيهم بعد ثورة 52 يناير في تسليم مصر لهذا الفصيل، وهو ما كانت بدايته طبخ الاعلان الدستوري الذي قامت باعداده اللجنة الاخوانية برئاسة المستشار طارق البشري حتى الوصول الى مرحلة كل ما احاط بالانتخابات الرئاسية من خروقات . نعم هناك فرق شاسع بين ما حققته قواتنا المسلحة بمجلسها الاعلى الذي رأسه السادات الرجل الذي سبق عصره ومعاونوه من القادة العظام عام 3791 اعدادا وتخطيطا وتنفيذا لانتصار اكتوبر المبهر وبين نكسة الديمقراطية التي تبناها المجلس الاعلى برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي الذي شاءت الاقدار ان يتولى السلطة بعد ثورة 52 يناير المجيدة .
هل يعفو مرسي عن مباركفي ذكرى احتفالات أكتوبر؟
منذ زمن بعيد لم نعثر على صاحب قلم يدافع عن الرئيس المخلوع غير ان الكاتب إبراهيم عيسى الذي اشتهر بمعارضة مبارك في السابق تطوع للدفاع عنه: تأتي الذكرى التاسعة والثلاثون لحرب أكتوبر العظيمة وآخر قائد حي من قادة هذا النصر محبوس في سجن طرة ،ألا يجب احتفالا بالذكرى الغالية أن ننقل الرجل من السجن إلى مستشفى القوات المسلحة؟ إنه – شئنا أم أبينا- بطل من أبطال هذه الحرب، انه آخر قائد حي على وجه الأرض من الذين وقفوا في غرف عمليات أكتوبر.لا بد أن نفرق هنا بين الرئيس محمد حسني مبارك الذي ثُرنا عليه، والفريق محمد حسني مبارك قائد سلاح الطيران في أعظم انتصار مصري في التاريخ الحديث، بل هو النصر العسكري الوحيد لمصر منذ عهد محمد علي، الرئيس عارضنا سياسته وقاومنا استبداده وثُرنا على حكمه وحاكمناه وحكمنا عليه بالسجن المؤبد.. أما الفريق الذي كان لواءً قائداً من أبطال حرب أكتوبر فهو من يجب أن نتعامل معه في هذه الذكرى حتى ندرك كم أن أكتوبر في ضميرنا الوطني ليس بالأوسمة لقادة رحلوا، بل لقائد أخطأ بعد حرب أصاب فيها وبذل خلالها ما بذله قادة معركتنا العظام. أقولها اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين دخل مكة فاتحا بنصر من عند الله فغفر وعفا وقال لصناديد الكفر الذين حاربوه وقتلوا المسلمين ‘اذهبوا فأنتم الطلقاء’ أؤكدها، وليس بعد النبي قدوة تماثله، لكن حذواً بالإمام علي كرَّم الله وجهه حين صلى على قتلى المسلمين من جيشه ومن جيش الصحابة الذين حاربوه وقاتلوه في موقعة الجمل وفي حرب صفين أكررها، انتصارا لقيم الإسلام عند معاوية رضي الله عنه حين عفا وأكرم قادة جيش الحسن بن علي الذين حاربوه وقاتلوه وقتلوا رجاله، فقد طلب من قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه وعن والده، أنصار رسول الله، أن ينضمّ إلى دولته وسلطته رغم الدم المراق بينهما.
مليونيرات الاخوان لا يكترثون بفقراء المصريين
لقد عشت طويلا ومرت بمصر أزمات وحروب، لكن لم يحدث قط أن بلغت الأسعار هذه الأرقام الخرافية.. وأحمد الله أنني أعيش وحدي، وأكتفي بطعام عصفور في إفطاري وغدائي، ولا أتعشى إلا بكوب صغير من الزبادي، تلك كانت إعترافات محمود سالم في الدستور في مستهل هجومه على مرسي والجماعة التي تدعمه :إن سيادة الرئيس محمد مرسي وشلة الاخوان الذين قفزوا إلى كراسي الحكم لم يشعروا ولن يشعروا بارتفاع أسعار الأكل، فهم يتقاضون مرتبات ضخمة وبعضهم يقف في صف المليونيرات بل البليونيرات، خيرت الشاطر مثلا، والناس تتصور أن هؤلاء سيتدخلون لإنقاذ الاقتصاد المتهاوي.. والحقيقة أنهم ينقذون ما يخصهم وفي الأغلب يضاعفون الأرباح. إنني أرى حول الرئيس مرسي وجوها سمحة ومبشرة.. لكن ناتج أعمالهم لا يبشر بالخير.إننا لا نريد خبراء وجهابذة، لكن نحتاج إلى وزراء فيهم البركة.. والبركة تأتي من رضا الله. إن من يرَ صور وزير الداخلية الوسيم المبتسم يظن أن هذا الرجل الواثق بنفسه يستطيع أن يفرض الأمن.. لكن الانفلات الأمني يزداد.. من يصدق أن في مصر المحروسة يتم سرقة البنوك وأماكن الصرافة والبيوت والمحلات فيها جهارا نهارا.. ولا يوجد شرطي واحد يتدخل.. والقليل الذي يجازف بالتصدي للعصابات يُقتل! والسياسة الخارجية مرتبكة.. وبعض الزيارات التي قام بها الرئيس مرسي ليس لها أثر إلا استهلاك العملة الصعبة. والناس تتعجب وتمصمص الشفاه وهم يرون موكب الرئيس ذاهباً وآيباً فيتوقف المرور في العاصمة وغيرها لمرور موكب الرئيس.. وقد كنا نتصور أن الموكب الرئاسي الفخم الضخم انتهى زمنه.. لقد اصطاد بعض الصحف العربية قول الرئيس مرسي بأن أسعار المانجة انخفضت، وامتلأت صفحات ‘فيسبوك’ بالتريقة على هذا التصريح، وقالت إحداها.. ‘كان على الرئيس أن يتحدث عن (منجانية) التعليم وليس عن أسعار المانجة’حتى القوة الناعمة التي بنت لمصر مكانتها في العالم العربي تساقطت وتضاءل إنتاجها’.

التعليقات