ثوار أحرار … كملنا المشوار‎

والجماهير تردد خلفه الهتاف وفكرت كثيرا فى مضمون هذا الهتاف ومدى ملاءمته للمرحلة والأوضاع التى تمر بها مصر فمن يقود الهتاف هو الرئيس المنتخب بعد مشوار طويل وصعب قطعته الاخوان وحزبها الجديد  مهدت له ثورة الشعب المصرى التى تفجرت فى ٢٥ يناير واكتمل  مشوار الاخوان بفوز د. مرسى بالرئاسة وفى ظل غياب برلمان منتخب وتفكيك مجلس طنطاوى العسكرى الذى كان مبارك قد كلفه بإدارة شئون البلاد أصبح الرئيس يمتلك كل السلطات التنفيذية والتشريعية وهو اكثر من غيره يعرف تمام المعرفة ما هى مطالب الثورة الحقيقية بعد ان خلعت رأس النظام واركانه مبكرا بعد ١٨ يوما من اندلاع الثورة وهو يمتلك كل السلطات بيده واحكم سيطرته عليها دون منازع وعين نائبا للرئيس وأربعة مساعدين ومجموعة مستشارين بالاضافة الى حكومة مكتملة وغير قيادات اجهزة ومؤسسات رئيسية ( لا افضل استخدام سيادية لانها تتعارض مع مبدأ السيادة للشعب ) وما عليه للشروع فى تحقيق اهداف الثورة  " بالطبع الاهداف التى خرج من اجلها الشعب وليس اى اهداف اخرى !؟ " سوى وضع الخطط واتخاذ القرارات وتكليف حكومته بتنفيذها "صعبة دى" لا اعتقد هكذا يمكنا ان نقول اننا فى الطريق لإكمال مشوار ثورة الشعب ليس فقط مشوار الاخوان الذى يبدو وكأنه اكتمل بالوصول الى السلطة ثم تسيير النظام طبقا لما يرون انه لصالح الامة انطلاقا من منهجهم وليس انطلاقا من اهداف الثورة التى تبلورت عبر ما قدمه الشعب من تضحيات بل واستخدمها الرئيس مرسى نفسه فى اكثر من مناسبة محلية وإقليمية ودولية والتى عبر عنها باننا نهدف الى تأسيس دولة مدنية .. دستورية .. ديموقراطية .. حديثة ومحور الارتكاز الذى تقوم عليه هذه الدولة ..هو الدستور .. وما يبدو لنا حتى الآن ان الدستور لا يؤسس لتلك الدولة بشكل واضح وقاطع والمواد التى يتم نشرها او تسريبها تحمل من التأويلات الكثير رغم انه من المزمع النتهاء منه وطرحه لمجرد العلم لفترة قصيرة يعقبها الاستفتاء خلال اقل من شهر من اليوم لنجد انفسنا امام دولة لا هى مدنية ولا دستورية " فى ظل ما يقال ان لكل مادة من مواده مذكرة تفسيرية " ولا ديموقراطية ولا هى حديثة بالطبع ربما تكون شيئا اشبه بكل ذلك .. نعم الثوار أحرار .. ولكن الاخوان كملوا المشوار طبقا لرؤيتهم للثورة  .. افيقوا يرحمكم الله