مصر الكبرى

01:08 مساءً EET

حركة إيران الديمقراطية وشهدائها

 تظاهر الآلاف من الإيرانيين في طهران ومدن أخرى يوم الاثنين 14,فبراير 2011تـأييدا للثورة في مصر وتونس إلا أن المظاهرات سرعان ماتحولت إلى الشأن الإيراني نفسه ,ليعربوا عن استيائهم من إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد الذي خدعهم .لقد كانت مظاهرة يوم الاثنين من اكبر المظاهرات منذ انتخابات 2009 المتنازع عليها .في اليوم التالي طالب أعضاء البرلمان الإيراني بإعدام اثنين من قادة الإصلاح بالمعارضة وهما مير حسين موسافي ومهدي كاروبي لدورهما البارز في قيادة المتظاهرين .حذرت الحكومة الصحفيين من عمل أي تقارير عن المظاهرات ولذا فان أخبار المظاهرات كان يتم الحصول عليها من المواقع الالكترونية أو عن طريق الفيس بوك التي أسسها قادة الحركة الديمقراطية المعروفة ب"الحركة الخضراء ".

على الرغم من أن رد الفعل العنيف نجح في تقليص فترة التظاهرات ,إلا أنها لم أبقت على الشعور الداخلي لدى المتظاهرين بإمكانية الوصول إلى الديمقراطية التي أطلقت لها العنان تونس ومصر ..علق حامد 35سنة في لقاء معه من طهران قال"إنني اشعر بالأمل إن الحركة الخضراء مازال لها وجود ,لقد استعدت طاقتي منها وأضاف:"لقد خرج الآلاف إلى الميادين ليتظاهروا بالرغم من العنف الشديد الذي واجهوه من رجال الأمن حيث عاملوهم بالعنف فضربوا الشيوخ ,والشباب ,والرجال ,والنساء .لقد قلت بيني وبين نفسي إنني إذا ذهبت إلى المظاهرات ,فربما أقتل ,ولكنني وجدت الأمر جلل ويستحق التضحية .علق نازي طالب ويبلغ من العمر22 عاما يدرس في جامعة طهران ,عن طريق الجوال"أنني سعيد رغم أنني قد أصابني الإحباط لقد عادت المظاهرات تنتفض من جديد  ويمكننا الآن أن نخرج ونصرخ في وجه الظلم .إنني مفعم بالأمل من اجل المستقبل ,كلنا يعلم أن الطغاة كان لابد أن يرحلوا من مصر وتونس أو إيران …."نحن نجاهد من أجل الحق والديمقراطية !إنني على استعداد أن اقتل من اجل وطني ومن اجل الحرية !إنني متواجد في الشوارع منذ الثامنة صباحا ,واستعد الآن لحضور جنازة أحد الطلبة الذي قتل يوم الاثنين ."لقد القي القبض على العديد من زملائي في الدراسة ,والكثير منهم ينتظر أن يلقى القبض عليهم ."
هتف المتظاهرون  بسقوط مبارك ,وبن علي ,وآن الأوان لكي يلحق بهم الزعيم الإيراني ,علي خاميني .احتشدت الجماهير في شوارع مدينة طهران في أنغالب وآزادي ,ورعت البلطجية  الشرطة والحكومة
وظهروا في ثياب مدنية وطبقا لما ورد من شهود عيان ومن فيديوهات اليوتيوب فإنهم قاموا بضرب المتظاهرين ,وألقوا عليهم القنابل المسيلة للدموع ,.اجتاحت الزحام دراجات نارية مجهولة الهوية وأطلقت النيران على المتظاهرين  .كما ورد في التقارير التي صدرت عن وكالة الأنباء الحكومية  فارس  أن  طلقات النيران أردت سين جاليه قتيلا  ,وهو طالب كردي يدرس الفن في جامعة طهران ,ومحمد مختاري ,22سنة ,كان من بين من قتلوا كم أصيب متظاهرون آخرون بجروح من الطلقات النارية .
ونقلا عن فارس فان حوالي 1,500من المتظاهرين تم القبض عليهم ونقلهم إلى  سجن ايفن الشهير .ورفضت السلطات في الشرطة والأمن الاستجابة إلى مطالب عائلات المساجين .
أعلنت ميليشيات المقاومة الشعبية  الحكومية في جامعة طهران عن الاحتفال بذكرى سين صالح يوم الأربعاء
ادعت الحكومة أن جاليه هو من بين قوات التعبئة الشعبية وأن رصاص المتظاهرين قتله .ووضعت الحكومة على الانترنت  بطاقة  هوية رجال المقاومة والتعبئة الشعبية لتؤكد ادعاءاتها ولم تشير الحكومة في القضية إلى مرتكبي الجريمة .
 

 
 
 
 
 
 
 
 

التعليقات