عرب وعالم

03:32 مساءً EET

مجله امريكية: قطر من الدول المارقه

نشرت مجلة “كومنتري مغازين” الأمريكية مقالاً للكاتب السياسي مايكل روبين، باحث مقيم في معهد أمريكان إنتربرايز ومحاضر في مركز العلاقات المدنية العسكرية التابع لكلية الدراسات العليا البحرية الأمريكية، سلّط من خلاله الضوء على السياسة الخارجية القطرية وتدخلاتها في الدول الأخرى وعلاقاتها بجماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة، ناصحاً أمريكا بأن تحذر من تلك الدولة وتصرفاتها السيئة، على حد وصفه. 

واستهل الكاتب مقاله بالقول إن قطر كانت منذ وقت ليس ببعيد الدولة المفضلة لنخبة من المقربين من دوائر السياسة الخارجية الأمريكية، حيث نشرت عبقها بسخاء في جميع أنحاء واشنطن، وحاولت الجامعات تقديم خدماتها إليها، وتمتلك القيادة المركزية الأمريكية مقرّاً لها في قاعدة العيديد الجوية في قطر. وبينما رأى البعض قطر منذ سنوات قليلة رمزاً للحياة الحميدة، رأى قليلون الخطر الذي تشكّله قطر.

ويعتقد الكاتب أن المشككين من الدور القطري كانوا على حق، فقد استخدمت قطر مواردها المالية الهائلة لتصبح لاعباً إقليمياً ودولياً كبيراً.

 

 تتحدث أموالها بصوت أعلى من الكلمات، وما تقوله يؤكد أن هذه الدولة الصغيرة تدعم الأسباب الطائفية المتطرفة إن لم يكن الإرهاب الصريح. أصبحت قطر، على سبيل المثال، إلى جانب تركيا، هي المؤيد الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين. ويبدو أن لديها استعداداً متزايداً نحو السعي إلى تقويض استقرار تلك الدول المحيطة بها أيضاً، بحسب الكاتب. 

 

وأشار مايكل روبين إلى تقرير أوردته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية يفيد بأن قطر تسعى إلى استعادة اثنين من مواطنيها تم القبض عليهما في دولة الإمارات العربية المتحدة بتهمة التجسس.

 

وقال الكاتب: “يبدو أن الاتهامات تؤكد أن وكلاء القطرية المزعومين كانوا يسعون لدعم جماعة الإصلاح، وهي الفرع الإماراتي للإخوان المسلمين، فضلاً عن جماعة أخرى لها علاقات مع تنظيم القاعدة وسعت لإطاحة الحكومة الإماراتية”. 

 

وأكد الكاتب أن قطر، “بعد تمويل الفوضى في مصر والتطرف في سوريا، تعمل لأسباب أيديولوجية على تقويض واحدة من الحكومات القليلة المستقرة في المنطقة، مشيراً إلى أنه لا يهمنا إن كان أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني الذي لم يشغل منصبه سوى منذ أكثر بقليل من عام، لا يمتلك سوى وعود جوفاء بالإصلاح أو أن والده المتقاعد حمد بن خليفة آل ثاني وأتباعه لا يزالون يتحكمون بفعالية في البلاد، بما قد يفسر السياسة القطرية الحالية في تمويل عدم الاستقرار والتطرف، فالحقيقة هي أنه بينما تعمل قطر على تحويل نفسها إلى نوع ضار ومنحرف من ديزني لاند، فإنها تستخدم أموالها الفائضة لنشر الإرهاب في دول أخرى”. 

 

وفي الوقت الذي تتحول فيه قطر، ينصح الكاتب الولايات المتحدة بعدم التمادي في التساهل معها، مؤكداً ضرورة مراقبتها بحرص، لئلا يتردّى وجودها الاستراتيجي في قطر لتصبح رهينة للتصرفات القطرية السيئة أو حام لها. 

التعليقات