كتاب 11

01:56 مساءً EEST

أصحاب المواقف المرتعشة يمتنعون

قال تعالى: «كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله، ويسعون فى الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين» صدق الله العظيم.

عجبى على هذا الزمان الذى مازال فيه بشر لا يدركون حقيقة الأحداث وخطورتها، فهناك الآن خطة «ب» تنظيم داعش الإجرامى بعد خطة «أ» تنظيم الإخوان الإرهابى.. نعم فبعد تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى بعدة ساعات دخلت «داعش» إلى العراق.. نوع من الضغط الإعلامى والسياسى والعسكرى على عدة أطراف فى المنطقة.. نعم فتنظيم «داعش» هو جزء من خطة الحرب النفسية ضد الجيوش النظامية الباقية فى المنطقة، فهذا التنظيم الإجرامى «داعش» يمتلك قيادة سياسية لاستخدام القوة التى يستعرضها كورقة ضغط سياسى على حكام المنطقة.. كما أن لديه قيادة عسكرية لديها خبرة فى التخطيط لاختيار أهداف معينة.. بعد جمع المعلومات الميدانية لضمان نجاح العمليات المستهدفة.. فهو تنظيم دولى يتركز على فكر عقائدى تكفيرى يلعب على وتر الدول المفككة التى تعطى مساحة لهؤلاء لبسط نفوذهم.. فالحقيقة أن هناك دولاً سقطت حتى لو بقيت شكلاً على الخريطة.. والسؤال المهم الآن: كيف تكون داعش فى العراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن ولبنان… إلخ، ولا تجدها توجه غضبها إلى إيران ولا إسرائيل ولا الأمريكان؟ سؤال الأمانة تقتضى الإجابة!

 

المشهد أصبح واضحاً.. مصر بجيشها وشرطتها وقضائها وشعبها أنقذت الوطن.. وما تقوم به أمريكا أصبح مكشوفاً للجميع ولن تنطلى علينا حقوق الإنسان ومنظمات أهلية وديمقراطية فهناك تقسيمات دولية وإقليمية مع إيران واتفاق خمسة + واحد يجعل الإخوان وداعش يجنبان إسرائيل وإيران والأمريكان من ضحايا الإرهاب.. ويقوم نظام إيران بتقديم أسلحة وتدريب لمجموعة من الفلسطينيين ليقوم بعضهم بأعمال إرهابية، والأخرى منها مخابراتية ضد مصر مرة وضد إسرائيل مرات ليصبح هناك لغط أمام المشهد الوطنى واستغلال الإعلام فى توجيه رسائل دون أن يدركوا كيف يدمرون الأوطان بتشويش الرأى العام من أبواب إعلامية لا تدرك مخاطر الأيام القادمة.. فعلى أصحاب المواقف المرتعشة أن يمتنعوا

 

عن الكلام واللقاء مع المشككين فى الوطن وأعمدته من رجال مخلصين.

التعليقات