الحراك السياسي

08:47 صباحًا EEST

سامح شكري: وفد شعبي إثيوبي سيزور القاهرة

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن زيارته لإثيوبيا لاقت حفاوة كبيرة، ورغبة حقيقية من المسؤولين الإثيوبيين لتعزيز العلاقات المصرية الإثيوبية والتشاور المستمر حول مختلف القضايا الإفريقية، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد زيارة من وفد شعبي إثيوبي لمصر.

وأوضح «شكري» في تصريحات صحفية، في ختام زيارته لأديس أبابا: «مصر وإثيوبيا دولتان كبيرتان في القارة الإفريقية وتقع على عاتقهما مسؤوليات خاصة في حفظ السلم والأمن في إفريقيا».

 

وأضاف أن الزيارة كانت فرصة طيبة للتشاور في مختلف القضايا التي تهم القارة والمشاكل التي تهم البلدين ومحاولة إحتوائها والتوصل إلى حلول تؤدي للاستقرار وتنهي حالات الصراع في القارة.

 

وتابع: «وزير الخارجية الإثيوبي، تودروس أدهانوم، أحاطه علمًا بأن وفدًا شعبيًا سيزور القاهرة خلال الأيام المقبلة».

 

وأكد وزير الخارجية أن هناك مجالات متعددة للتعاون بين البلدين يجب تنميتها حتي يتم استخلاص مصلحة الشعبين ويتم تحقيق التنمية.

 

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت هناك مؤشرات إيجابية لقرب التوصل لحلول فيما يتعلق بالمسائل الخلافية حول سد النهضة، قال «شكري»: «نحن لا نريد أن نقول إنها مسائل خلافية، فعلى مدى سنوات طويلة كانت هناك صعوبة في تناول قضايا تهم البلدين، ولكن تجاوزنا هذا ونحن الآن نتحدث عن قضايا ذات أهمية للجانبين وكيفية توحيد الرؤى تجاهها من خلال الإطار العام الذي وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي خاصة فيما يتعلق بمصالح مصر المائية وتفهم مصر للاحتياجات الإثيوبية للتنمية»، مضيفًا: «هذا الأمر يحتاج إلى تفاهم وتعاون وحوار مستمر سواء في الإطار الفني من خلال اللجنة الثلاثية حول سد النهضة، أو من خلال تناول هذا الموضوع من خلال المشاورات السياسية».

 

وأكد وزير الخارجية أن هناك روح إيجابية من الجانبين المصري والإثيوبي، ونوع من المرونة للوصول إلى نقطة توافق، وسيتم التوصل إلى تفهم يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.

 

وأضاف: «أمامنا خطوات ولقاءات متواصلة ومراحل مختلفة كلها ستكون مهمة، وسنعمل في ظل هذه الروح ونتناول هذه القضايا بشكل موضوعي وبشكل فيه التناول الواقعي بدون الافراط في التشبث بأي مواقف سابقة أو معطيات تجاوزتها معطيات العلاقة الجديدة التي نحاول الآن ترسيخها».

 

ولفت إلى أن «رئيس الوزراء الإثيوبي خلال لقائي معه كان حديثه قاطع وواضح، حينما قال يجب أن نعتبر مصر وإثيوبيا دولة واحدة لا يفصلهما إلا واقع جغرافي، وهذا الواقع يتلاشي أمام الرغبة المشتركة في تدعيم العلاقات».

 

وأكد «شكري»: «هناك تفهم تام من الجانب الإثيوبي لما تشكله قضية المياه من ثقل وأنها جوهرية خاصة وأنها تتعلق بحياة المصريين، فاعتماد مصر على مياه النيل شئ معروف ومعلوم، وكان أساس الحديث والحوار هو الإقرار بأن مصر لها حقوق مائية وهذا الاحتياج لمصر لا يمكن المساس به لارتباطه بحياة الشعب المصري».

 

واختتم وزير الخارجية حديثه بأن «السودان شريك رئيسي وكان متفاعل في إطار اللجنة الثلاثية كما كان عنصر إيجابي وتم التوصل إلى توافق ثلاثي وكانت المساهمة السودانية في هذا الأمر لها أهميتها ونقدرها كثيرًا ونستمر في التعاون الثلاثي في هذا الإطار».

التعليقات