كتاب 11

06:45 مساءً EEST

أهمية زيارة السيسى للأمم المتحدة

من المتوقع أن يصل الرئيس السيسى إلى نيويورك يوم 21 سبتمبر لحضور قمة المناخ التى سوف تعقدها الأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر،ثم ليلقى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 سبتمبر،وربما سيلتقى ببعض  من أبناء الجالية المصرية.

ولكننى علمت من صديق مصرى على أتصال دائم بالدوائر المصرية بأن هناك من يحاول أثناء الرئيس السيسى عن الزيارة وإيفاد رئيس الوزراء بدلا منه،وأعتقد أن من ينصحون الرئاسة بذلك حسباتهم السياسية خاطئة ، وهم  بدون قصد يضرون مصر ويضرون صورة الرئيس..فلماذا نرى أن حضور السيسى بنفسه مهم جدا؟:
اولا:أن الرئيس السيسى ليس قادما لزيارة الولايات المتحدة،ولكن إلى الأمم المتحدة بدعوة رسمية من الأمين العام،وحتى رؤساء الدول المقاطعين لأمريكا يحضرون هذه القمة الأممية ومنهم الرئيس الإيرانى على سبيل المثال.

 

ثانيا:أن حضور الرئيس بنفسه ،هو تأكيد على، وتثبيت لشرعية الحكم الجديد أمام المجتمع الدولى فى حضور جل رؤساء دول العالم،الذين يتطلعون لسماع رؤية الحكام الجدد فى العالم وتقديم أنفسهم للمجتمع الدولى.
ثالثا: أن هذه المناسبة الدولية مهمة لتوضيح رؤية مصر للعالم فى عدد من القضايا الهامة،وخاصة وأن الشرق الأوسط يموج على بركان من الإضطرابات والعنف والحروب الأهلية، مع ظهور منظمات سرطانية مثل داعش وغيرها تلتهم دولا عريقة بمساعدات مريبة من اطراف عدة.

 

رابعا: هذه الزيارة أيضا مهمة لتأكيد الدور الإيجابى الذى قامت به مصر فى التهدئة بين حماس وإسرائيل، حيث حجزت لنفسها موقعها الدائم كوسيط سلام فى هذه القضية لا يمكن الأستغناء عنه رغم محاولات بعض الدول عرقلة هذا الدور. خامسا:أن الرئيس أوفد رئيس الوزراء لتمثيل مصر فى القمة الأمريكية الأفريقية التى عقدت فى واشنطن الشهر الماضى، وكانت هذه رسالة سياسية لها مغزاها لواشنطن التى دعت الرئيس قبل أيام فقط من أنعقاد القمة،ولكن تحريض البعض على توتير دائم لعلاقة مصر بأمريكا  لا يصب فى صالح مصر،بل ويعطى للدول المتربصة فرصة لتوسيع الفجوة والإضرار بالمصالح المصرية.

 

سادسا: هذه الزيارة هى فرصة مهمة كذلك لتفعيل دبلوماسية القمم الثنائية لرؤساء الدول، فهى مناسبة يتجمع فيها معظم رؤساء دول العالم ،وترتيب بعض اللقاءات الرئاسية الهامة مع قادة من مختلف قارات العالم.

 

سابعا:يقول البعض أن  وفود تركيا وقطر وتونس يخططون للإنسحاب أثناء كلمة الرئيس السيسى ومن ثم احراجه أمام دول العالم. أين الاحراج والعالم كله يعرف أن هؤلاء يشكلون المحور الاخوانى فى الشرق الأوسط وهم يعادون الحكم الجديد فى مصر؟، فلا جديد فى ذلك، وهناك 191 دولة أخرى إذا أنسحب هؤلاء ومن ثم لا يشكل إنساحبهم إذا حدث أى قيمة فى هذه المناسبة الحاشدة،والأهم أن 20 دولة عربية وعشرات الدول الأخرى تقف فى صف مصر وسوف يستقبلون كلمة السيسى بترحيب شديد.

 

ثامنا:أتمنى أن ترتب غرفة التجارة المصرية الأمريكية لقاء للرئيس مع كبار المستثمرين والمحللين الماليين،لطمأنة رأس المال الأجنبى بأن مصر ترحب بإستثماراتهم ومستعدة لسماع أى اقتراحات فى هذا الصدد.

 

تاسعا:من المهم كذلك لقاء الرئيس بكبار قادة المنظمات اليهودية بأمريكا نظرا لدورهم البارز سياسيا واقتصاديا وإعلاميا،ولإرسال رسالة للعالم بأن مصر ملتزمة بالسلام وبالوساطة كذلك من آجل السلام.

 

وأخيرا: هناك من يتخوف من أن تفسد مظاهرات الاخوان وشركائهم الزيارة، مع تسليط بعض الصحفيين للغلوشة على الرئيس،ونحن نطمئنكم أن المصريين خططوا وحجزوا الأماكن للترحيب بالرئيس أمام مقر الأمم المتحدة،وأمام الفندق الذى سيقيم فيه الرئيس،وإذا خرج الاخوان بالعشرات وعلى أكثر تقدير بالمئات فنحن نتوقع ما لا يقل عن 15 الف شخص سوف يذهبون للترحيب بالرئيس وقد  وقد رتب المصريون كل شئ لهذه الزيارة. أما عن اللقاءات الصحفية فعلى الجهات المصرية التى تعمل على ترتيب الزيارة أن تراعى بدقة الإقلال بقدر الأمكان من اللقاءات الإعلامية مع الرئيس مع غربلة المدعوين ،خاصة وأن  فى هذه الزيارة يمكن التحكم فى الدعوات الصحفية من طرف الإدارة المصرية.

 

 أن الإعتذار عن الزيارة يعطى صورة بأن الرئيس عاجز عن المواجهة وهو ليس كذلك،فالذى قاد ثورة 30 يونيه التى اطاحت بالاخوان قادر على مواجهة فلولهم.

 

سيدى الرئيس المصريون فى الولايات المتحدة يستعدون للترحيب بالرجل الذى كان له دور بارز فى تخليص مصر من كابوس الاخوان،ويعمل بكل جهده من آجل أن تأخذ مصر مكانها الذى يليق بها بين الأمم… فمرحبا بك بين شركاءك فى ثورة 30 يونيه المجيدة من آجل مصر وطنا عزيزا كريما حرا لكل المصريين.

التعليقات