كتاب 11

06:13 صباحًا EEST

مطاريد مصر .. والرهان الأمريكى على ( البغل ) الأعرج !!

باخسارة !! انتهت مسرحية ( شهر العسل ) الكوميدية بين (مطاريد مصر ) من جماعة الخيانة والإرهاب الشهيرة باسم ( الخُوَّان ) الذين لفظهم الوطن : تضاريساً وبشراً ، وبين ( مؤلف المسرحية ومخرجها الأمريكاوى ) والمعروضة على المسرح الدولى منذ ثلاث سنوات ، والتى لم يقرأ الممثلون فيها ( نص ) المسرحية قبل البدء فى عرضها ؛ والاكتفاء بالترديد كالببغاوات مايمليه عليهم ( الملقن ) الخبيث القابع فى داخل ( الكمبوشة ) تحت خشبة المسرح أو فى ( الكواليس ) ، و الخضوع لتحريكهم بالخيوط كعرائس الماريونيت فى مسرح العرائس .

هذا طبعا بعد ( قبض ) المعلوم والمجهول من الدولارات والدينارات مع ماتيسر من الحِسَان القادمات من كل بقاع العالم لتيسير مهمة تنفيذ أجندات الخيانة والعمالة ضد كل ماهو جميل فى خريطتنا العربية المراد تمزيقها !! وانتهاء المسرحية شىء متوقع ومحسوب ، حسب مجريات الأحداث التاريخية ، وحسب رصيد الخبرة التراكمية الموجود فى التعامل مع كل قوى الشر والطغيان فى العالم ، ولعلنا نذكر موقف ( الامبراطور نابليون ) وهو يعطى مكافأة مالية للضابط النمساوى الذى أعطاه معلومات أعانته على كسب المعركة التى كان يخوضها ضد النمسا ، ولما جاء ليتقاضى ثمن الخيانة ، رمى اليه نابليون ( صُرَّة ) من الذهب على الأرض ، فقال الضابط النمساوى : ولكنى أريد أن أحظى بشرف مصافحة يد الإمبراطور .. فأجابه ( نابليون ) : هذا الذهب لأمثالك .. أما يدى فلا تصافح رجلاً يخون بلاده !! تماماً .. هذا حال مطاريد مصر الذين خرجوا من عباءة الوطنية المصرية وشرف الانتماء الى هذا البلد العظيم ، وسقطت عنهم حتى ( ورقة التوت ) لتنكشف سوءاتهم وعوراتهم الخيانية الفادحة الفاضحة ..

وجاء عليهم الدور للطرد من دويلة قطر ، التى ظنوا فيها الجنة الموعودة لتأويهم مقابل الفتات من سقط الموائد ، بعد أن انتهت مهمتهم الخيانية ؛ واحترقوا على مائدة المقامرة السياسية ( كارت خاسر ) والإلقاء فى سلة المهملات خارج كل حسابات الانتماء والشرف والوطنية ، علاوة على السقوط المزرى فى عين الأعداء قبل الأصدقاء .. لينتهوا الى غير رجعة فى غياهب مزبلة التاريخ . ولعل المخرج الأمريكى لهذه المسرحية السخيفة .. والذى كان يريد كسب سباق التقسيم والخديعة وتجارة الدم بين أبناء الوطن الواحد ، بالاستعانة بكل العملاء والخونة وأصحاب النفوس الضعيفة .. يدرك الآن أنه كان يراهن على ( بغل ) أعرج .. ليس له من طمع إلا فى ( العَـليق ) الذى يُقذف اليه على أرض الخيانة .

ويتمتع بكل الازدراء ممن استخدموه ليحرق الوطن ويسفك الدماء . أبداً .. لن نصافح من خانوا البلاد والعباد وأصبحوا من المطاريد الذين تأويهم كل كهوف جبال الخيانة .. وأبداً لن نمنحهم شرف المواطنة . وتحيا مصر بشعبها وجيشها العظيم خير اجناد الأرض .

التعليقات